كل ما يجري من حولك

صحيفة قطرية: صواريخ الحوثيين لا تزال تهدد السعودية بعد أكثر من ثلاث سنوات على الحرب

349

متابعات:

ذكرت صحيفة “الشرق” القطرية أنه مع اقتراب الحرب الدائرة باليمن من منتصف عامها الرابع، لا تزال الكثير من المدن السعودية، بما فيها العاصمة الرياض، تحت تهديد الصواريخ الباليستية، التي تطلقها القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، من المناطق اليمنية، التي تسيطر عليها، في عملية تحول ملحوظة، كمًّا ونوعًا وهدفًا.

وقالت الصحيفة إنه بحسب دراسة أعدها الباحث اليمني في الشؤون الإستراتيجية، علي الذهب، ونشرها مركز الجزيرة للدراسات، كشفت الهجمات الصاروخية الباليستية على المدن السعودية، عن: أولا، إخفاق الغارات الجوية في شلِّ قدرات الحوثيين الصاروخية. وثانيا، عجز الحصار البري والبحري عن وقف تهريب الصواريخ وتقنياتها المختلفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه، قد يفسَّر تكثيف الحوثيين هجماتهم الصاروخية على المدن السعودية، بأنه أمر بديهي تستدعيه ظروف الحرب، لإعمال أية قوة ممكنة ومؤثرة في الخصم، بأي شكل كان، ومن أي مصدر، علاوة على ما تمليه أجندة الحوثيين السياسية، ذلك أن الحرب امتداد للسياسة أو تواصل لها. أما تداعيات هذه الهجمات، فتمثل رقمًا إضافيًّا كبيرًا في أعباء الحرب، التي يتكبدها قطبا التحالف (السعودية والإمارات).

وحول مستقبل هجمات الصواريخ، ذكرت الدراسة أن الحوثيين يشترطون لإيقاف ضرب المدن السعودية بالصواريخ، وقف الغارات الجوية، وفي أحيانٍ أخرى يغالون في شروطهم، ليشمل إنهاء الحصار البحري والجوي والبري، والدخول في مفاوضات مباشرة مع السعوديين دون حكومة هادي.

وقال معد الدراسة “حتى الآن، يبدو أمام السعودية خيارين: الاول الموافقة على وقف الغارات الجوية، مقابل وقف إطلاق الصواريخ، أو الثاني وهو المضي في طريق الحسم العسكري. ومن الواضح أنها تمضي، حتى الآن، في الخيار الثاني، لكن إذا لم تتمكن القوات المدعومة من التحالف، من تحقيق مكاسب على الأرض، في مختلف الجبهات، وفي وقت قصير، وازدياد الوضع الإنساني سوءًا، مع استمرار تهديد أمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فإن ضغوطًا دولية قد تدفع بالمملكة إلى القبول بالخيار الأول”.

You might also like