كل ما يجري من حولك

نيويوركر: السعودية والإمارت تستخدمان سلاح التجويع في الحرب على اليمن

325

متابعات:

رأت مجلة نيويوركر الأمريكية أنّ “السعودية” والإمارات يفتعلون أزمة مزدوجة في العدوان على اليمن، إذ تتعمّد غارات التحالف السعودي الأمريكي إستهداف المناطق المدنية فيما تتسبب الحرب بكارثة إنسانية حقيقية تهدد حياة الملايين من اليمنيين.

واستهلّت الصحافية جين فيرغسون مقالتها حول الكارثة الإنسانية في اليمن، في الحديث عن حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون في العاصمة صنعاء حيث تزدحم المستشفيات بالمرضى العاجزون عن الكلام نتيجة انتشار المجاعة وسوء التغذية وتردّي الخدمات الصحية، لافتةً إلى أن الحرب ولّدت أزمة معيشية خانقة في البلاد حتى استفحل الفقر بالموطنين.

وتابعت الصحافية الأمريكية بالإشارة إلى أن الحرب التي تقودها “السعودية” وتدعمها الولايات المتحدة أدت لزيادة أسعار الطعام وغاز الطبخ والوقود هذا وإن اختفاء فرص العمل جعلت ثمانية ملايين يمني يعيشون على حافة الجوع وحولت اليمن إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم بالرغم من وصول مواد غذائية للموانئ إلا أن البطالة الكبيرة تعني كفاح ثلثي السكان للبحث عن وسائل وتوفير الطعام لعائلاتهم وبهذا المعنى تقول الصحافية “فالجوع في اليمن هو من صناعة الإنسان ولم يتسبب به لا جفاف أو آفات زراعية، وكان العامل الأكبر فيها هو الحرب التي شنها التحالف السعودي عام 2015”.

واستطاع التحالف في البداية وقف تقدم أنصار الله إلا أن جهودهم فشلت في إخراج أنصار الله الذين لا يزالون يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بما فيها العاصمة صنعاء تشير فيرغسون أما عن فرض حصار على مناطق أنصار الله الذين تقوم بمراقبتهم “السعودية” مضيفةً “لقد دمرت الغارات الجوية للتحالف البنى التحتية والتجارة في مناطق أنصار الله كما مارس التحالف عملية تعتيم اعلامي كاملة ومنع الصحافيين ومراقبي حقوق الإنسان ومنذ عامين من الوصول إلى مناطق المعارضة من خلال طائرات الإغاثة التابعة للامم المتحدة”.

وين جورداش مدير مؤسسة “غلوبال رايتس كومليانس” ، ذهب للقول أن واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدمت الدعم الأمني اللازم للتحالف السعودي فيما جاء خليفته دونالد ترامب ليعقد صفقات السلاح مع “السعودية” والإمارات، مشيراً إلى أن الطيران السعودي استهدف المدنيين وحال من وصولهم إلى الغذاء، كما استهدف قوارب الصيد على الشواطئ التي لا تزال ضمن حماية حركة أنصار الله بذريعة استخدامها لتهريب السلاح إلى أنصار الله، علاوةً على تدمير أكثر من مئتي قارب صيد في الوقت الذي يعاني فيه مجتمع الصيادين من الجوع وفقر التغذية.

بدورها اعتبرت أستاذة الأنثروبولوجيا مارثا ماندي، أن تحليل مواقع الغارات التي يشنها التحالف السعودي في اليمن يفهم جيداً الغرض وراء هذه الأهداف مضيفةً “لو نظر الواحد إلى المناطق التي يقولون إن الحوثيين أقوياء فيها، خاصة صعدة، عندها يمكن القول أنهم يريدون وقف الحياة الريفية وهذا يشبه سياسة الأرض المحروقة”.

وأضافت الأستاذة المتقاعدة من مدرسة لندن للإقتصاد أنه يتم قصف الأسواق الشعبية في صعدة بشكل دوري، مشيرةً إلى أنه عندما شعرت الرياض بأثر الكارثة الإنسانية في اليمن استعانت على الفور بشركات العلاقات العامة الأمريكية والبريطانية للزعم بأنهم يوفرون المواد الغذائية “للمناطق المحررة من أنصار الله” بحسب وصفهم.

You might also like