كل ما يجري من حولك

موسم الرهان على الأوهام بإعلام العدو لتغطية مرارة الهزيمة في اليمن

324

متابعات:

الملاحيط أخذت شهرين من الترويج الاعلامي الواسع من قبل الغزاه والمرتزقه لاقناع الجمهور بانهم سيطروا عليها وبدأت حلقات مسلسل السيطره برفع عنوان”فرض حصار على مران” ثم “الاقتراب من معقل زعيم الحوثيين” ثم الانتقال الى عنوان” السيطرة على محيط رازح” ثم الانتقال الى عنوان” السيطرة على معسكر الكمب بالملاحيط” ثم الانتقال الى عنوان” قطع خط الامداد للجيش واللجان الشعبيه بين حرض – صعده من فج الملاحيط” والعناوين واضحه في حالة تراجع للخلف وتصغير لها لانها بالاصل عناوين عسكريه ذات طابع جغرافي وهمي كماده للحرب النفسيه الفاشله ..

ولم تمض اسابيع من هذه الحملات الاعلاميه الغازيه والارتزاقيه حتى تبخرت هذه الانجازات وتبخرت حملاتهم الاعلاميه المليئه بالتحليلات واللقاءات الميدانيه بمناطق خارج دائرة النار لذلك انكشفت الحقيقه الكامله انهم لم يخرجوا من شمال الخوبه ولم يدخلوا بالاراضي اليمنيه أمتار بل قوات الجيش واللجان تفرض سيطرتها على كامل الجغرافيا السعوديه المحيطه بمدينة الخوبه وكشفت ذلك معارك جبل الدود التي عرّت وفضحت قوات الغزاه والمرتزقه ووبعد معارك جبل الدود دس الغزاه والمرتزقه رؤوسهم بين افخاذهم كالنعام المجلوده …

يبدو ان التركيز الاعلامي الغازي والارتزاقي على الترويج لتحقيق انجازات عسكريه وانتصارات كبيره بمحافظة صعده هي مدروسه جيداً ولكن على ارضية الاوهام وتنبؤات العرّافين واحلام الكسالى وليس خبابير قادة عسكرييين محترفين بالكذب كالامريكيين والصهاينه لان سرد الانجازات العسكريه تحتاج الى سلسلة من التراتبيه الجغرافيه والتراكم العملياتي المنسق وليس التنقلات العشوائيه من جبهه حرب الى جبهه قتال اخرى لان المعطيات الميدانيه هي سيدة الموقف التي تكشف نتائج المعركه ومدياتها ..

ولاشك ان التنقل العشوائي بذكر انجازات هنا وهناك وبجبهه واحده هو درامي تمثيلي يجسد الفشل العسكري الكامل للغزاه والمرتزقه و تناقض مثير للسخريه وخصوصا ان الطبيعة الجغرافيه لاتمنح صك انجازات وانتصارات للغزاه الا بمخيلتهم المريضه..

بطبيعة الحال مايميز هذه المعركه ان قواعد الاشتباك فيها واضحه وبروز الامكانات العملياتيه للغزاه والمرتزقه اهم ركائز كشف نقاط ضعفهم وفشلهم وعجزهم في تحقيق ادنى تقدم ميداني ..صحيح ان المعركه تأخذ قاعدة الكر والفر بين الحين والاخر ولكن لاوجود لقاعدة التقدم للغزاه والمرتزقه بجبهات ماوراء الحدود ابداً لان قواعد الاشتباك معلومه ومسارات المعركه واسعه وواضحه وليس هناك مايتم اخفائه على عامة الناس ابداً رغم الامكانات العسكريه البريه والغطاء الجوي والبحري الكثيف الذي يمنحهم التفوق ولكن التفوق لايمنح بالسلاح بل بالاراده والعقيده والثقه بالالله التي يتميز بها العنصر البشري المحترف…

تبخرت انجازاتهم وانتصارتهم بجبهات الملاحيط ومنبه وبني مالك ورازح وعلب بغضون اسابيع رغم التغطيه الاعلاميه الهائله التي انفق عليها عشرات الملايين من الدولارات التي لو سخرت للمعارك لحقق شيء ما ولكن الميدان الاعلامي هو ملعب الغزاه والمرتزقه حسب معتقدهم لتغطية هزائمهم وخسائرهم..

لامرّان تم حصارها ولا الملاحيط سيطروا عليها ولا معسكر الكمب المتاخم لمدينة الخوبه استطاعوا الوصول اليه فكيف لهم ان يسيطروا على سلسلة جبال النار الواقعه شرق مدينة حرض والسؤال هنا .هل من المنطق ان يتقدم الغزاه والمرتزقه بطبيعة جبليه شرق حرض وعجزوا التقدم بجغرافيا مفتوحه بمنفذ الطوال رغم ان المسافه الجغرافيه لاتقل عن8 كم بين محوري القتال والتي لازالت المعارك مستعره بالطوال يتكبد الغزاه والمرتزقه خسائر بشريه واليه فادحه..هذا ليس منطقي وغير صحيح فهي مجرد أوهام اعلام غازي وارتزاقي مهلوس ولاشك ان التنافس بين الاعلام الاماراتي ومرتزقه الذي يروج لانجازات بالساحل الغربي اصبح واضح و في حالة تنافس شديد مع الاعلام السعودي ومرتزقته لخلق انجازات بجبهات جيزان – حرض..جميعهم يغني على ليلاه ولكن ليلى غائبه عن الميدان…

قبل ايام اعلن الغزاه والمرتزقه سيطرتهم ماتبقى من ميدي ووصول قواتهم الى مشارف مديرية حيران هذا من الجهه الغربيه من مديرية حرض اما من الجهه الشرقيه اعلنوا اليوم سيطرتهم على سلسلة جبال النار حتى وادي حرض اي بعمق 10 كم اضافة الى سيطرتهم على الطريق الواصل بين حرض والملاحيط حسب زعمهم وهذا يعني فرض حصار مطبق على مديرية حرض بالكامل .لكن مسار العمليات العسكريه تقول غير ذلك لان المعارك في مديرية مديرية ميدي لازالت في صحراء ميدي الشماليه والشرقيه من المديريه اما سلسلة جبال النار فنصفها تقع بمحافظة جيزان بالعمق السعودي والنصف الاخر بمحافظة حجه اي ان المعارك لازالت بالنصف السعودي وليس اليمني ولكن التلاعب بالتسميات الجغرافيه هي حرفة اعلام العدو البائس لكي يخلق صور للمشاهد ان المعارك بارض يمنيه وهذا غير صحيح..

لانريد الاسهاب في التحليل العسكري ولكن الايام القليله المقبله ستكشف الواقع العسكري الحقيقي الذي سيكون صادم لمن تخدّر بهلوسات اعلام الغزاه والمرتزقه من الجمهور لانهم يمارسون في الاعلام اليوم تنبؤات عرافين لتغطية الهزائم والخسائر التي يتكبدونها فمديرية ميدي التي مساحتها لاتتجاوز60كم مربع ظل الغزاه والمرتزقه فيها ثلاثة اعوام يخوضون المعركه ب20كم مربع ولم يحققوا انجاز ابدا لان المعركه ظلت “كر وفر” وفجأه سيطروا على جبال النار ووادي حرض فهذه نكته وبحد ذاتها اعلانات الانجازات من قبل الغزاه والمرتزقه مفلسه متناقضه مابين السيطره على حرض والسيطره على جبال حرض الشرقيه وفرض حصار على حرض ..

وهذا مشابه لماروجوا له عن الملاحيط وميدي ولكن الايام ستكشف اوهام وهلوسات الغزاه والمرتزقه المهزومين المأزومين وكما قلنا بكل مقال”الحرب عبرتها بخواتيمها” فلسنا نخوض معركه على قريه ومديريه ومحافظه بل بلد باكمله لتحريره والفصل الحاكم من الحرب هو من ينهي الحرب لصالحه وهذا ماسيحققه اليمن باذن الله والاعلان عن الانتصار النهائي..

وللحديث بقيه ….

تحليل وقراءة: أحمد عايض أحمد

You might also like