تجدّدت المواجهات العنيفة، منذ مساء أمس الثلاثاء، بين قوات «المقاومة الجنوبية» الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مسنودة بقوات «التحالف» والقوات الإماراتية على وجه الخصوص من جهة، وبين مقاتلي «أنصار الله» والقوات التابعة لحكومة الإنقاذ في صنعاء من جهة أخرى، في محيط معسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي بمديرية موزع، شمال غرب مدينة تعز.
وقالت مصادر ميدانية من «المقاومة الجنوبية»، في حديث إلى «العربي»، إن «الشريط الساحلي الغربي لمدينة تعز، ومحيط معسكر خالد تحديداً، لا يزال يشهد مواجهات عنيفة بين قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني، مع ما تبقى من قوات الميليشيات الإنقلابية».
وأضافت المصادر أن تلك القوات «اقتحمت البوابة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد، بعد مواجهات عنيفة مع المليشيات، سقط خلالها 8 أفراد أغلبهم من كتائب المقاومة الجنوبية، فيما جُرح ما يقارب 15 آخرين».
وتابعت أن «ما يعيق الجيش من تطهير المعسكر هو الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات في محيط المعسكر».
في المقابل، ذكرت مصادر ميدانية من طرف «أنصار الله» أن «قوات اللجان الشعبية والجيش تخوض معارك عنيفة مع قوات المرتزقة في الجبهة الشمالية الغربية من معسكر خالد بن الوليد، والجهة الجنوبية الغربية، وتمكنت من صد هجمات متتالية باتجاه معسكر خالد».
وأكدت المصادر أن «مجاميع المرتزقة لم يدخلوا معسكر خالد حتى اللحظة».
وأفادت بأن «مقاتلات العدوان شنت ظهر اليوم ثلاث غارات على المعسكر»، لافتة إلى أن «تلك المواجهات خلفت قتلى وجرحى من الطرفين».