كل ما يجري من حولك

الإخوانُ يهدّدون المملكة!

366

 

صارم الدين مفضل

نشر أحدُ قياداتِ حزب الإصْلَاح جناح “الإخوان المسلمين” في الـيَـمَـن من مقر إقامته بإحْدَى دول المنطقة منشوراً بصفحته الشخصية على الفيسبوك، يتضمن تهديداً واضحاً وصريحاً للمملكة السعودية بالفوضى والاغتيالات والتفجيرات، واصفاً إياها بالضعف وعدم التجرؤ على التقدم في الـيَـمَـن بعيداً عن الضغوط الدولية.

ومؤخراً يلحظ المتابع لكتابات ومنشورات وتقارير جوقة سياسة وإعْلَام “الإخوان” عموماً، كيف لم تعد تتحرج حتى قيادات الصفوف الدنيا فضلاً عن العليا من التبشير بدور داعش والقاعدة ليس ضد خصومهم في الـيَـمَـن بل ضد داعم رئيسي وحليف قوي بحجم السعودية!

وإذا كان رئيسُ حزب الإخوان في الـيَـمَـن الشهير بكنية “أبو فاس” قد هدّد قبل حوالي عامين بالدعوشة وسفك دماء الـيَـمَـنيين.. فإنه اليوم وعلى لسان منهم أقل ثقلاً منه -وهنا تكمن الخطورة- يهدد حتى المملكة السعودية نفسها ويحرّض داعش والقاعدة عليها وبالفم المليان.

السعودية رغم أنها وضعت تنظيم الإخوان على لائحة ما يسمى الإرْهَاب لديها إلّا أنها في 2015م غضت عنهم الطرف وعادت لتؤيدهم وتدعمهم؛ بهدف التخلص من خصمهما المشترك في الـيَـمَـن (الحوثيين)، ورغم ما دفعته من أَمْوَال وخسرته من سُمعة دولية؛ بسبب ما ارتكبته من جرائم بحق الإنْسَانية ستكلفها مستقبلاً الكثير الكثير إلّا أن الوضع الميداني لسير المواجهات على الأرض والهزائم المتلاحِقة التي تلقتها قواتُ تحالف العُدْوَان حتى باتت عاجزة عن تحقيق أي تقدم حقيقي، جعل الإخوان يتنكرون كعادتهم لكل ما قدمته المملكة لهم، وباتوا يخشَون كَثيراً من مخرجات مفاوضات الكويت، والمفاوضات التي تجري بين المملكة مع موفد أَنْصَـار الله محمد عبدالسلام في ظهران الجنوب، ويريدون ضمانَ استمرارها في العُدْوَان على الـيَـمَـن ودعمها لهم بالمال والسلاح والغطاء الجوي.

غير أنهم وفي ظل التطورات الأخيرة التي تؤكد جدية سير المملكة باتجاه الخروج من ورطتها الحقيقية في الـيَـمَـن بما يحفظ ماء وجهها، نرى كيف يلوّحون بالتهديدات الصريحة والمبطنة بأن يسلّطوا عليها عناصر التطرف داخل المملكة الذين لديهم قدرة تحريكهم أَوْ فصائل منهم لضرب واستهداف مصالح وشخصيات لها ثقلها ووزنها ودورها الأَسَاس في تماسك العرش الملكي!.

فهل ينجح الإخوان في السعودية فيما فشلوا فيه بالـيَـمَـن؟! هذا ما ستجيب عنه الأَيَّـام والأَسَابيع القليلة القادمة.

You might also like