كل ما يجري من حولك

الخيار الوحيد “

677
جيشنا ولجاننا وشعبنا اليمني العظيم يجاهدون في سبيل الله ويخوضون معركة الدفاع المقدس في مواجهة أمريكا ومحمياتها في المنطقة من الدويلات التي تتغطرس وتعتدي على الإنسان في اليمن وعلى أرضه وعرضه وسيادته وتاريخه واقتصاده خدمة لإسرائيل التي أبدت قلقها من ثورة 21 سبتمبر التي أسقطت مرتزقتها في الداخل وما نتج عنها من تغيير أدى إلى التحرر والاستقلال أخرجت اليمن من التبعية للاستكبار العالمي اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً وثقافياً وهذا هو السبب الوحيد لشن حرب كونية على شعبنا لازالت تدور رحاها منذ نصف عام يترافق معها حصار اقتصادي ظالم وقذر وصمت عالمي متعمد برغم استهداف الأطفال والنساء والصحة والتعليم والإعلام الحر وجميع البنى التحتية والمقدرات الاقتصادية وكل مقومات الحياة وضربت كل القوانين السماوية والوضعية عرض الحائط واقترفت بحق شعبنا من الجرائم ما تعافه الوحوش المفترسة والجوارح الكاسرة في الغابات وهذا ما أدى إلى الصمود الاسطوري والدفاع الخيالي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً فقد وضع كل يمني أمام خيار واحد هو الهجوم والتوغل في عمق مملكة الرمال لضرب الشر في قلبه لأنها الخيار الأوحد لإيقاف العدوان وكسر قرن الشيطان في عقر داره انطلاقا من قاعدة (اغزوهم قبل أن يغزوكم ، فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذُلّوا ) لقد وصل شعبنا إلى هذه القناعة مرغما تحت القصف والنار بعد نصف عام.

إذا لم يكن إلا الأسنةُ مركباً *** فما حيلةُ المضطر إلا ركوبها

وقد قرر شعبنا أن يهزم عدوان داعش الكبرى في عُقر دارها بعد التعنت السياسي والاستهتار الأممي والدولي بالحياة والإنسان والتاريخ والعمران في اليمن وقادم الأيام سيشهد تحولات كبرى ستذهل العالم وتربك الطغيان والاستكبار العالمي بعون الله.

باختصار نحن مقتنعون جيشاً وشعباً أننا نخوض ملحمة الدفاع عن الإنسان والمكان والتاريخ والزمان في المنطقة بأسرها وكلنا ثقة بنصر الله وما النصر إلا من عند الله وهو الغالب على أمره والقاهر فوق عبادة { وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }.

* نقلا عن صحيفة الثورة

You might also like