كل ما يجري من حولك

التحولات الجيواستراتيجية في المنطقة .. خريف الطغيان

التحولات الجيواستراتيجية في المنطقة .. خريف الطغيان

511

متابعات:

خلال السنوات الأخيرة، باتت التحولات التي تشهدها المنطقة العربية مشحونة بالتغيرات الاستراتيجية التي تغير وجه المنطقة وتقلب التوازنات في القوى الاستراتيجية العالمية وتنقلها من مستوى إلى مستوى آخر مختلف جذريا، ولايزال المظهر الأبرز في تلك التغيرات هو تلك الانهيارات الكبرى التي شهدتها القوى الغربية التي كانت مهيمنة في الماضي على المنطقة وعلى ثرواتها وممراتها وبحارها وأجوائها.

مازالت المنطقة العربية تشهد تحولات استراتيجية كبرى لصالح قوى المقاومة التحررية الاستقلالية، من لبنان إلى العراق إلى غزة وسوريا إلى اليمن إلى إيران، وقد غلب على مسيرة التحولات الاستراتيجية تلك ظاهرة التراجع المستمر والانكسار للمشروع الأمريكي الامبريالي وعملائه ووكلائه المحليين والإقليميين، وأهمهم السعودية والإمارات وتركيا وقطر و”إسرائيل” وغيرها. وشهدت المرحلة تراجعاً للقوى الأمريكية نفسها على الأرض وتقدم حلف المقاومة والاستقلال أشواطاً وأشواطاً بعد أن كانت كتلة المقاومة والاستقلال كأنها قذ أُخذت على حين غرة خلال الحراك الشعبي الملون الذي سيطرت عليه قوى الطغيان القديمة، فإذا بالعروبة وكأنها استجارت من الرمضاء بالنار ووقعت في أشراك الخداع والتضليل، ولكن سرعان ما نهضت الحركة الثورية والقومية الحقيقية من جديد في خوضها المواجهات الكبيرة مع العدو ومؤامراته وشنها الهجمات المضادة واستنهاض قواها الكامنة لتستعيد سيطرتها تدريجيا في العديد من الميادين التي كانت قد خسرتها بداية الهجمة بعد أن افتضحت حقائقه وظهرت مؤامراته على الأوطان والشعوب والثروات والموارد وبشاعة المؤامرات على القضايا القومية والوطنية والإسلامية والعربية.

تصاعد الدور الروسي

روسيا اعتبرت المعركة الجارية بين الاستعمار الغربي والقوى التحررية الوطنية معركتها المشتركة المباشرة لما لها من علاقة بالأمن القومي الروسي، لذا فقد تصاعد الدور الروسي في المنطقة. لأن روسيا كانت تشعر بأنها المستهدف الأكبر من هذا السعار الأمريكي الغربي الاستعماري الاستكباري، وهو ما دفعها وحفزها على المبادرة إلى المشاركة المبكرة في الصراع واستباقيا قبل وصول القوى الإرهابية إلى عقر دارها، خاصة وأن نسبة كبيرة من قوى الإرهاب الأمريكي مشكلة من إرهابيين روس ومن آسيا الوسطى ومن بلاد السوفييت السابقة المجاورة لروسيا الخاضعة لتحريضات الغرب ومؤامراته منذ عقود طويلة.

وأدى التدخل الروسي المباشر في الصراع إلى تغيير توازن القوى في المنطقة لصالح قوى التحرر الوطني، ووضع أمريكا والغرب في ساحة تحدٍّ مباشرة لاختبار عزيمتها وقوتها ومدى قدرتها على الهيمنة واستعادة السيطرة على المنطقة التي كانت تحت استعمارها لعقود، ذلك أن الحقائق النظرية والبديهية كانت تؤكد ما وصلت إليه الامبراطورية الشائخة من ضعف وتفسخ في جميع مجالاتها، وأنها مازالت تعيش على خيرات الآخرين من الشعوب والمستضعفين في العالم بقوة الاستمرارية والعادة والهيمنة وبفعل آليات النظام العالمي القديم الذي أسسته الاستعماريات القديمة والجديدة لتأبيد هيمنتها واستغلالها، وكان في الماضي يعكس حقيقة القوة التي كانت عليها أمريكا وحلفاؤها من قوة وثراء وموارد غزيرة ومدخرات وثروات وهيبة ومتانة منظومية. وفي المقابل تنامت قوة القوى التحررية وثقتها بقدراتها خلال التطور المديد في قلب الصراعات التحررية ضد الامبريالية الاستعمارية بكل أشكالها وصورها واختلاف شعاراتها وألوانها.

وقد انكشفت عورات أمريكا ونقاط ضعفها العسكرية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية والحربية في الكثير من المواجهات، في كوريا وفيتنام والهند الصينية والصين وكوبا وفنزويلا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأوراسيا وإيران والعراق ولبنان وفلسطين المحتلة واليمن.

من صواريخ خروتشوف النووية إلى صواريخ بريجنيف، ومن ارجونات ستالين الصاروخية أو الكاتيوشا إلى صواريخ بوتين الدقيقة المتنوعة والأعلى سرعة من الصوت بأضعاف تصل إلى عشرين مرة وأكثر إلى شبكات الـ(إس 300) والـ(إس 400) والصواريخ الدقيقة التصويب والصواريخ المجنحة والمسيرات غير القابلة للانكشاف إلى أسلحة الفضاء الحقيقية الروسية  والصينية والإيرانية والسورية واليمنية واللبنانية والفلسطينية والفنزويلية، إضافة إلى الثورة المعلوماتية والسبرانية والأمن السبراني، كلها تطورات لم تواكبها الولايات المتحدة علميا وتقنيا متكفية بما كانت لها من قوة وسطوة قديمة وما لديها من أسلحة نووية.

وكما قال وزير الحرب الأمريكي قبل فترة قريبة معلقا على ما لدى الروس من أسلحة صاروخية جديدة كان قد أعلنها الرئيس بوتين في أحد خطاباته الشهيرة بمناسبة الاحتفال بذكرى النصر على الغزو الألماني الهتلري لروسيا وبلاد السوفييت في الحرب العالمية الثانية، حيث قال بوتين أنه لا أحد في العالم يمكنه أن يعزل روسيا ويهيمن عليها، معلناً تدشين نظام صارخي جديد لا تملكه أمريكا ولا تقدر عليه ولا على مواجهته، وحينها قال وزير الدفاع الأمريكي بأنهم، أي أمريكا، لا يملكون إلا السلاح النووي لمواجهته، والمقصود هنا هو السلاح الصاروخي الروسي الجديد الذي تبلغ سرعته عشرين مرة ضعف سرعة الصوت المسمى “افينجاي”، الأسرع في العالم والأكثر تطورا، ويتميز هذا الصاروخ بكونه يتجاوز عيوب الصواريخ الباليستية وعيوب الصواريخ المجنحة السابقة معا، فهو يستطيع تغيير مساره في أي وقت خلال الإطلاق، كما أن اتجاهه الحقيقي يبقى سرا حتى الثواني الأخيرة قبل الوصول إلى هدفه، مما يجعل توقع مساراته واتجاهاته ومناطق انطلاقه أمرا مستحيلا، كما يمكنه الطيران في الارتفاعات العالية جداً وفي الارتفاعات المنخفضة جداً، ولدية قدرة عالية على المناورة مما يجعله قادرا على الإفلات من شبكات الرصد والمراقبة.

النهوض السوري.. معارك السنوات الثمان المجيدة

تصاعدت المعركة القومية السورية ضد الإرهاب والاحتلال الأجنبي خلال الأعوام من 2012 ـ 2019م، أي طوال ثمان سنوات متواصلة دون توقف مشكلة أكبر معركة في المنطقة، أي المعركة الاستراتيجية الكبرى التي تخوضها أطراف دولية كبرى على الجانبين بهدف تغيير وجه المنطقة وإعادة رسم وجهها الجيواسترتيجي لصالح الهيمنة الأمريكية الصهيونية الرجعية الامبريالية في سياق مخطط الشرق الأوسط الصهيوني الجديد وتمرير مؤامرة صفقه القرن والقضاء على المقاومة العربية الاسلامية وتركيع سوريا ولبنان والعراق واليمن وغزة للهيمنة الصهيونية الأمريكية وضمان السيطرة على الموارد النفطية الغازية والمواقع الاستراتيجية في المنطقة وتقسيم المنطقة وإقامة كانتونات ودويلات ضعيفة تابعة تخدم الاستقرار الصهيوني الأمريكي الغربي وتضمن رخاءه وسعادته على حساب المستقبل العربي الإسلامي ووجوده ومصيره.

ويتواصل التراجع الأمريكي الصهيوني الرجعي منذ العام 2013م، بعد أن كان قد وصل في العام 2012م إلى ذروته الكبرى بالسيطرة على أغلب الجغرافيا السورية ومحاصرة أجزاء هامة من العاصمة السورية، حيث كانت قد دفعت الولايات المتحدة ووكلاؤها الخليجيون والأتراك لشراء مئات الآلاف من الإهاربيين ونقلهم من جميع أنحاء العالم ومعسكراته التابعة للمخابرات الأمريكية، وبلغت أعداد الإرهابيين المنقولين إلى سوريا أكثر من 500 ألف إرهابي أجنبي، وبينهم اندست القيادات والكوادر الأمريكية الغربية التي تتولى إدارة المعارك وقيادة والحرب الكونية ضد سوريا العربية بتمويل خليجي سعودي وإماراتي وقطري وتركي وغربي تجاوز أكثر من 4 تريليونات دولار أسهمت السعودية وأتباعها الخليجيون بربع المبلغ، أي تريليون دولار.

انتهاء المعارك الكبرى

بوصول الجيش العربي السوري إلى مشارف إدلب في الشمال السوري ودخوله إلى شرق الفرات والسيطرة على المنطقة الكردية التي كانت قد انتقلت إلى الصف الوطني السوري بعد أن تخلت عنها الولايات المتحدة لصالح حليفها التركي وإعلان الولايات المتحدة هروبها من شرق سوريا وسقوط الجحافل التركية الإرهابية وانهيارات “داعش” الإرهابية الأمريكية أمام الجيش العربي السوري وحلفائه اللبنانيين والإيرانيين والروس، وبهذا تكون المعارك الكبرى قد حسمت لصالح محور المقاومة وكسر الحصار والهجوم المضروب حول سوريا بعد أن حطم الجيش السوري وحلفاؤه قوى الإرهاب في الجنوب والوسط والغرب، وخاصة في المعارك حول العاصمة دمشق التي كانت واقعة تحت الحصار، والسيطرة على جزء كبير من جغرافيتها ومحيطها.

لا شك أن انتصارات الجيش السوري والشعب السوري والقيادة الوطنية السورية وحلفائها قدمت دروسا جديدة في حربها ضد العدوان الكوني الامبريالي الأمريكي الصهيوني، وأهم تلك القواعد والدروس والعبر الاستراتيجية الجديدة تكمن في مجموعة من النقاط أهمها ما يلي:

1ـ أثبت صمود الجيش العربي السوري في مواقعه ووحدته وتماسكه حول قيادته السياسية والعسكرية في ظل التفاف الشعب السوري وطلائعه حولها، أن تعرض الوطن للعدوان مهما تكن قوته وكثافته وسطوته تحدٍّ يمكن للشعب الوطني الثوري أن يحطمه في نهاية المطاف بعد مرحلة من الاستنزاف والالتفافات والمناورة بالقوات والتراجع إلى القواعد الرئيسية في المراكز السكانية والاتصالية والمطارات والبنية التحتية الاقتصادية والمرتفعات الحاكمة، وعدم تعريض القوات للحصار بالإعداد المسبق لمواجهة الحصار الطويل المحتمل في مراكز لا يمكن التخلي عنها لأهميتها الاستراتيجية.

2ـ الحشد الشعبي المسلح والحرب الشعبية الثورية المقاومة وحرب العصابات ضرورة قصوى لمواجهة حرب العدوان الجديدة من حروب الجيل الرابع الامبريالية على الأرض المرتكزة على قوى المرتزقة الإرهابيين المحليين والأجانب.

3ـ توسيع التحالف الاستراتيجي المواجه للعدوان الكوني الواسع بتحالف مضاد يشمل محور المقاومة والدول التحررية الاستقلالية المستهدفة، يضع القدرات العسكرية الجماعية في مواجهة العدوان على أية دولة منها، وعدم السماح باستفراد الامبريالية بكل قوة منها على حدة، فالانخراط الجماعي في المعركة قبل وصولها إلى باحات بيوتهم يوفر على الجميع تضحيات وخسائر كبيرة قد لا تكون في مستوى قدرات كل طرف على حدة من التحمل، كما أن العدوان يظل عاجزا عن تحقيق أهدافه وعاجزا عن الدفاع عن مرتزقته.

4ـ كان السلاح المعنوي هو سلاح العدوان الرئيسي الذي استطاع به تضليل قطاع واسع من الناس في الوسط الديني والعقيدي والمذهبي والطائفي، مستغلا التنوع الطائفي والعرقي في البلاد، وكانت نقطة الضعف الكبرى هي استغلاله ثغرة النظام العلماني القومي المدني وثغرة الانتماء الجغرافي للأقلية العربية العلوية، فإلى هاتين الثغرتين تعود أهم الأسباب الأساسية لتقدمه في الطور الأول وانتشاره في قسم كبير من الجغرافيا السورية وبين قطاع كبير من المضللين من خلال سيطرته على المرتكزات الدينية والمؤسسات، وأهم نتيجة هنا تمثلت في الدور الكبير للحركة الإسلامية الثورية الحسينية الحقيقية في كل من إيران ولبنان والعراق، والتي تجلت في الدعم العسكري السياسي والعقيدي والفكري والعسكري، وشكلت توازنا حاسما في الصمود الشعبي والدفاعي على الأرض، وأساسا للدعم الروسي الجوي والصاروخي الحاسم في الهجوم المضاد للجيش العربي السوري وحلفائه بعد 3 أعوام من الصمود الجاف وحيدين في الميدان في مواجهة جحافل جيوش الإرهابيين المقاتلين المدربين جيدا والمسلحين تسليحا فائق القوة.

5ـ تجلت الاستراتيجية المزدوجة للعدوان في إخفاء الهدف الحقيقي للامبريالية الأمريكية الصهيونية من عدوانها على سوريا والعمل على إسقاط الدولة وتدمير الجيش السوري وتفكيك الدولة السورية المستهدفة من قبل الصهيونية والاستعمار بالاحتلال والتقسيم والهيمنة، وتغطية الأهداف الحقيقية للعدوان في نظر الناس المضللين بالادعاء بأهداف أخرى ظاهرها الإسلام الوهابي وباطنها الاحتلال الصهيوني، وفي رفع شعارات بأهداف إسقاط النظام العلماني القومي وتدمير الدولة السورية الوطنية، وتحطيم القوات المسلحة السورية وإفناء أفرادها وتفكيك الدولة الوطنية وتقسيمها لصالح الإسلام الإخواني السلفي الوهابي الإرهابي وإقامة حكومة إسلامية وهابية تطبق الجور والحيف.

6ـ إن الإسلام الوهابي السعودي الإرهابي المزور للدين قد أصبح جزءاً من الامبريالية والاستعمار والصهيونية منذ ظهوره قبل 3 قرون على أيدي المخابرات البريطانية كسلاح ضد الدولة الإسلامية الموحدة آنذاك، أي الدولة العثمانية، وكانت الوهابية السعودية السلفية المظهر هي قوة الاستعمار البريطاني المموه خلف ابن سعود الأول ابن مردخاي بن موسى بن شالوم بن  إبرام بن ساسون، وخلف بن عبدالوهاب شيخ المستر همفر وتلميذه النجيب، وقد أسقط الشعب العربي الدويلات السابقة قبل أن تعيد بريطانيا بعد إسقاطها الدولة العثمانية إقامة دويلة بني سعود مردخاي الثالثة، وتجددت المؤامرة من قبل المخابرات البريطانية الأمريكية خلال القرن العشرين بإقامة إسلام وهابي جديد من القاهرة والإسماعيلية في ظل الاحتلال البريطاني، فيه الكثير من التمدن والليبرالية الربوية الغربية المموه باسم الإخوان، ليكون النسخة المنقحة، مستخدمة زعماء ماسونيين هذه المرة زرعتهم في مصر زرعا بعد أن أتت بهم من خارجها، وأعادت تربيتهم في البيئة العربية المصرية.

7ـ كل حركة في العالم وعبر التاريخ البشري كله تحكمها حقيقة قواعدية رئيسة بسيطة وواضحة، وهي أن كل حركة تخدم بالضرورة الحتمية والقطعية ممولها ومنشئها ومنظمها وموجهها مها ارتدت من شعارات وأردية، ومهما اتخذت من أسماء، ومادام العدو الامبريالي الصهيوني هو من يقف خلفها بوضوح، فهي تخدمه، ولا علاقة لها بالإسلام المحمدي من قريب أو بعيد إلا بكونها عدوا للإسلام تتظاهر بشعاراته وأسمائه لمزيد من حبك الكيد والمكر له ولأهله، ولتمكين أعدائه، وهي في كل الأحوال أداة عدوانية من أدواته وخناجره الموجهة إلى قلب الإسلام والعروبة، ولا يمكن أن تكون بأية حال من الأحوال وسيلة من وسائل خدمة العروبة والمسلمين مهما استخدموا النصوص والأحاديث الدينية، فهي موضوعة في خدمة العدو الصهيوني الأمريكي الصليبي.

وإذا كان هناك مقارنة تاريخية ما فهي تشبه حيلة عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان في حملهما المصاحف على الرماح يوم صفين وهما يحاربان الإسلام باسمه، ويهدفان إلى تأويل الدين لصالح أطماعهما الدنيوية، أي أنهما يستخدمان الدين لتبرير أفعالهما الإجرامية البغيضة المعادية للدين في حقيقتها وجوهرها.

8ـ إن استخدام الدين ضد الشعوب المظلومة ولتقوية شوكة الباطل، هو خدمة للشيطان باستخدام سلطه الرب وعقائده، وهي حيلة قديمة قدم الأديان والإنسان وقدم الشر، وقد سبق لملوك الشر أن ارتدوا أردية الرهبان وحملوا الصولجان وتحدثوا باسم الرحمن وأنهم مصلحون، ولم يكونوا في الحقيقة سوى طغيان من طغيان.

إن ما سهل انتشار حركة الإرهاب في سوريا في تلك المساحة الواسعة من الأرض والسكان، هو ضعف اهتمام النظام العلماني بالدين، وترك أمر حمايته من المندسين والدخلاء في أيدي القوى التقليدية المرتبطة بالجوار الجغرافي السعودي السلفي.

9ـ إن صمود الجيش العربي السوري واستقلاليته وتماسكه شكل نواة صلبة للصمود العربي القومي في وجه العدوان بحكم طبيعته الاجتماعية التاريخية المغلقة نسبيا على ثوابته القومية، مما شكل صمام أمان أمام محاولات الاختراق الأجنبي، وحول حركة الجيش القومية تشكلت حركة شعبية حديثة تقدمية وثورية تحررية وقفت في مواجهة حركات الإرهاب والتكفير والدعشنة في المجتمع.

*علي نعمان المقطري

You might also like