كل ما يجري من حولك

الإحتلال الإسرائيلي يواصل نهب الآثار الفلسطينية وتدميرها

الإحتلال الإسرائيلي يواصل نهب الآثار الفلسطينية وتدميرها

423

متابعات:

حرب على الآثار الفلسطينية يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه الشاملة على الوجود الفلسطيني في محاولة منه لطمس الهوية الثقافية والحضارية الفلسطينية وإخفاء معالمها في انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية.

مؤسسات أهلية ورسمية فلسطينية وثقت حالات مختلفة لاستهداف الاحتلال لمئات المواقع الأثرية في القدس المحتلة والخليل ونابلس وبيت لحم عبر التدمير أو الاستيلاء أو النهب أو التجريف أو إقامة المستوطنات عليها رغم أن الكثير من هذه المواقع مدرج على قائمة التراث العالمي.

وحذر مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر من مخططات الاحتلال لهدم الأسوار الأثرية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة، مشيرا إلى أن الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في القدس باتت تهدد بشكل كبير المواقع الأثرية فيها.

وكشف خاطر عن وجود تشققات كبيرة في الأبنية الأثرية بالبلدة القديمة وخاصة سور القدس من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى والمنطقة المطلة على القصور الأممية الأمر الذي يهدد بحدوث انهيارات في أي لحظة بسبب تفريغ الأتربة نتيجة حفريات الاحتلال تحتها حيث سقط جزء من سور البلدة القديمة القريب من المتحف الإسلامي.

وأوضح خاطر أن الآثار والمواقع الأثرية الفلسطينية تتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال بهدف نهبها وتزوير الحقائق لكن الشعب الفلسطيني مستمر بخوض معركة وجود من أجل الحفاظ على تراثه وحضارته بمواجهة ممارسات الاحتلال العدوانية.

من جهته ذكر مدير حماية الآثار في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية صالح طوافشة أنه يوجد سبعة آلاف موقع أثري فلسطيني و 50 ألف مبنى تاريخي استولى الاحتلال على 62 بالمئة منها كما دمر مئات المواقع بهدف طمس الهوية والتراث الفلسطينيين.

وأوضح طوافشة أن الاحتلال أقام وحدات استيطانية على موقع تل الرميدة الأثري في مدينة الخليل الذي توجد فيه آثار تعود إلى العصور البرونزية والرومانية والبيزنطية، لافتا إلى أن عشرات البيوت الأثرية في الخليل مهددة بالهدم إضافة إلى استمرار تهويد البلدة القديمة من المدينة وتهجير سكانها منها.

وأشار طوافشة إلى أن قرية سبسطية شمال مدينة نابلس تحوي أهم وأقدم الآثار على مستوى العالم وقد جرف الاحتلال الكثير من معالمها وآثارها بل وحول المواقع الأثرية فيها إلى أماكن لإقامة المستوطنين طقوسهم الاستفزازية.

من جانبه بين مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس أن الاحتلال قام بتجريف وتدمير المواقع الأثرية في مدينة نابلس وخاصة في سبسطية بهدف تشويه المناطق الأثرية وطمسها على الرغم من إدراج هذه المناطق على قائمة التراث العالمي.

وأكد دغلس أن جدار الفصل العنصري في الضفة تسبب بتدمير الكثير من المواقع الأثرية وعزل المئات من المواقع الأثرية ضمن حرب الاحتلال الشاملة على الآثار والحضارة الفلسطينية.

وكانت وزارتا الخارجية والسياحة والآثار الفلسطينيتان طالبتا مرارا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /يونيسكو/ ومنظمة السياحة العالمية بفتح تحقيق بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الآثار الفلسطينية وبالتدخل العاجل لحماية هذه الآثار من التدمير الممنهج الذي يقوم به الأمر الذي يمثل جريمة حرب بحق التراث الثقافي الفلسطيني ومخالفة للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة ولا سيما اتفاقية لاهاي لعام 1954 وغيرها.

You might also like