كل ما يجري من حولك

تنديد حقوقي بـ «مذبحة» ارتكبها موالون للإمارات باليمن

تنديد حقوقي بـ «مذبحة» ارتكبها موالون للإمارات باليمن

523

متابعات:

نددت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية «إفرد»، بهجوم شنته قوات مسلحة تدعمها دولة الإمارات، الجمعة الماضي، على قرية يمنية، ما أدى إلى قتل 11 من سكانها، وجرح العشرات.

واعتبرت الفيدرالية الدولية -التي تتخذ من روما مقراً لها، في بيان صحافي- أن هجوم قوات «النخبة الشبوانية»، الذراع الإماراتية في محافظة شبوة اليمنية، على قرية «الهجر»، يمثل «جريمة حرب وقتلاً خارج نطاق القانون».

جمعت الفيدرالية الدولية شهادات أولية لشهود عيان؛ تفيد بمداهمة قوات النخبة الشبوانية، قرية الهجر في مديرية مرخة؛ بدعوى محاولة القبض على أحد المطلوبين لها، ثم محاولتها اعتقال أحد أشقائه على إثر عدم العثور عليه، وهو ما قوبل برفض أهالي القرية.

وقوبل اعتراض الأهالي بردود فعل انتقامية من عناصر قوات النخبة الشبوانية؛ الذين عمدوا إلى الهجوم على المنازل، وهو ما قاد إلى تطور الموقف، وتبعه تدخل من طائرات حربية إماراتية.

وتعد النخبة الشبوانية الذراع الإماراتية في محافظة شبوة النفطية جنوبي شرق البلاد، وتأسست على غرار قوات الحزام الأمني في عدن ومحيطها، وقوات النخبة الحضرمية في حضرموت، وجميعها قوات خارجة عن سلطة الشرعية اليمنية.

وأكدت الفيدرالية الدولية أن قتل 11 من سكان القرية بينهم أطفال، أمر غير مبرر، ويمثل جريمة حرب ووصمة عار تستدعي الملاحقة القضائية دولياً لمرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة.

كما جددت مطالبتها بوضع حد فوري لانتهاكات الجماعات المسلحة التي تدعمها الإمارات في اليمن، وما ترتكبه من جرائم مروعة بحق المدنيين، من دون أن تكون لها أي صفة تمثيلة قانونية أو شرعية.

وشددت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية «إفرد» على مسؤولية المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية في ضرورة التحرك، لوضع حدٍ لجرائم قتل اليمنيين، ومحاسبة مرتكبيها، سواء من دول أو مجموعات مسلحة.

ووفقاً لمصادر يمنية، تمكن مسلحو القبائل من إحراق أحد الأطقم التابعة لقوات النخبة، واستولوا على أخرى، وقتل قائد العمليات المشتركة لهذه القوات، ويدعى جلال بن عجاج، إلى جانب قتلى آخرين من قبائل السادة.

وشاركت المروحيات العسكرية التابعة للإمارات في الحملة، وسط أنباء عن استهداف الأخيرة منزلاً بغارة جوية، قتل فيه العديد من الأشخاص، وهو ما لم يتسن التأكد منه على الفور من مصادر مستقلة.

حكومة هادي تحقق في الجريمة لتهدئة الغضب الشعبي

بدأت حكومة هادي أمس السبت، التحقيق في هجوم شنّته قوات موالية للإمارات على إحدى القبائل في محافظة شبوة -جنوب شرقي البلاد- الجمعة، وأسفر عن مقتل 11 من رجال القبائل بينهم مدنيان اثنان أحدهما طفل، وهذه واحدة من المرات النادرة التي تتدخل الحكومة لمحاسبة قوات موالية للإمارات في جنوبي البلاد، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي في شبوة.

وكشف مسؤول أمني لـ «الأناضول»، أن وزير الداخلية أحمد الميسري أقرّ تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم الذي شنّته قوات «النخبة الشبوانية» على قبيلة الهجر في قرية «السادة» بمديرية مرخة التابعة لمحافظة شبوة، والجمعة، قال مصدر حكومي لـ «الأناضول»، إن القوات المذكورة نفّذت الهجوم بحثاً عن مسلح متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة.

وينحدر مقاتلو هذه القوة من محافظة شبوة، وقامت القوات الإماراتية خلال الأشهر الأخيرة بتدريبها وتأهيلها، بحسب تصريح لمصدر في القوات المسلحة الإماراتية، أدلى به في وقت سابق لـ «الأناضول»، ولا تعترف هذه القوات بحكومة هادي، وتطالب بدولة مستقلة في الجنوب، وقال المسؤول -مفضلاً عدم الكشف عن هويته- إن اللجنة ستتوجه إلى المنطقة، وترفع تقريراً عن الأحداث، وما نجم عنها، كما ستشرف على إنهاء التوتر في المنطقة.

وأضاف أن وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد الأمير هو من يرأس اللجنة، وتضم في عضويتها مسؤولين آخرين من الوزارة، ووكيل محافظة شبوة، وبمشاركة مندوبي الشرطة والاستخبارات وقوات التحالف العربي، ووفق المصدر، فإن قوات «النخبة الشبوانية» شنّت الهجوم على المنطقة دون أن تعود إلى وزارة الداخلية، وسبق أن سُجل ضدها عدة تجاوزات تضر بالاستقرار في المحافظة.

You might also like