كل ما يجري من حولك

الحديدة بعد وصول كاميرت للإشراف على تنفيذ مخرجات مشاورات السويد

663

 

* الجيش واللجان ينسحبون من ميناء الحديدة.. والعدوان بمرتزِقته وطيرانه يخرق قرار وقف إطلاق النار

* الإمارات تفتحُ ثلاثة معسكرات جديدة في المخاء والخوخة، وتدفع بطارق عفاش لتفجير الأوضاع ميدانياً

متابعات/ تقرير :

ما إن وصلت اللجنةُ الأُمَـميةُ المكلفة بتنفيذ القرار الأُمَـمي 2451 بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة والإشراف على انسحاب الجيش واللجان من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وانسحاب المرتزِقة وأبطال الجيش إلى خارج مدينة الحديدة التي يرأسها الجنرالُ الهولندي باتريك كاميرت، حتى بدأت مطابخُ العدوان ومرتزِقتهم من العفافيش والإخونجيين إلى مهاجمة أنصار الله واتّهامهم بالتفريط في السيادة الوطنية بقبولهم بلجنة الأُمَـم المتحدة التي وقّع وفدُهم عليها ضمن الجهود الأُمَـمية التي بذلت لتحقيق السلام وإيقاف القتال في الحديدة، بالتزامن مع استمرار المرتزِقة في خرق قرار وقف إطلاق النار حتى ساعة كتابة هذا التقرير والتي تطورت بشكل خطير من قصف بالمدفعية والصواريخ والأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومحاولات شن زحوفات مباغتة للجيش واللجان الشعبيّة إلى قصف الطيران الحربي، حيث أكّــد المتحدث باسمِ القوات المسلحة العميد يحيى سريع قيامَ طيران العدوان بشن غارتين على الحديدة الغارة الأولى استهدفت محيط قرية القبيع على خط الجاح الحسينية بيت الفقيه والغارة الأُخْــرَى للطيران الاستطلاعي المسلح استهدفت محيط كلية الهندسة مع تحليق شبه مستمر للطيران الاستطلاعي في أجواء الحديدة، حيث يمثل ذلك انتهاكاً خطيراً لقرار وقف إطلاق النار.

خروقاتُ قوى العدوان ومرتزِقتهم في الحديدة لم تتوقف، حيث تسعى دويلةُ الإمارات للحيلولة دون إنجاح مهمة اللجنة الأُمَـمية من خلال قيامها بتأجيج الأوضاع في الحديدة، من خلال قيامها باستحداثِ ثلاثة معسكرات جديدة في مدينتي الخوخة وَالمخاء، حيث يتم نقلُ مجاميع من مرتزِقة الجنوب وقطيع مرتزِقة طارق عفاش في عدن وجيبوتي إلى ميناء المخاء وذلك استعداداً لعمليات هجومية تصعيدية يبدو أنه مُخَطّط لها خلال الأيام القادمة، وهو ما يؤكّــدُ رغبةَ قوى العدوان ومرتزِقتهم في إفشال تنفيذ مخرجات مشاورات السويد.

مصادرُ ميدانيةٌ في الحديدة أكّــدت للبلاغ قيامَ مرتزِقة الإمارات بحفر خنادق واستحداث طرق جديدة في بعض المناطق والقيام بإعَادَة تموضع لعناصرهم؛ بهدف إرباك المشهد الميداني في الحديدة وإجبار الجيش واللجان على الرد بالمثل على هذه الخروقات؛ بهدفِ إفشال الجهود الرامية تجنيبَ الحديدة ويلات الحروب من قتل وخراب ودمار ونزوح وتشريد للمواطنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي نفّذ أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة أولى خطوات تفاهمات السويد بانسحابهم من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتسليمها بإشراف أُمَـمي لقوات خفر السواحل اليمنية التي ستتولى تأمينها تحت رقابة وإشراف اللجنة الأُمَـمية برئاسة باتريك كاميرت، حيث من المتوقع أن يقابلَ هذه الخطوة التي قام بها أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة خطوة مماثلة من قبل المرتزِقة تشمل فتح طريق صنعاء تعز الذي يمر عبر كيلو 16ومن ثم الانسحاب إلى النقاط التي سيتم الاتّفاق عليها بين اللجنة الأُمَـمية ولجان الإشراف على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين وَالتي تضمُّ ممثلين عن السلطة في صنعاء والانقلابيين في الرياض، حيث قوبلت هذه الخطوة بحالة من السخط والاستهجان من قبل مرتزِقة العدوان الذين حاولوا التقليل من جديتها وأهميتها وأكّــدوا بأنها تمّت دون مشاركة للجنة الأُمَـمية، وهو ما فضحته مشاهدُ عملية الاستلام والتسليم والتي أظهرت مشاركة اللجنة الأُمَـمية وإشرافها على العملية بصورة مباشرة وهو ما شكل صفعة قوية لمرتزِقة العدوان وأسيادهم الذين نفوا مشاركةَ اللجنة الأُمَـمية في هذه العملية التي تمت بعدَ نجاح قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وقيادة أنصار الله في الحديدة في إقناع أبطال الجيش واللجان الشعبيّة من الانسحاب من ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى بعد رفضهم ذلك في وقت سابق خشيةَ انقلاب المرتزِقة وقيامهم بشن زحوفات غادرةٍ للسيطرة عليها.

ويرى مراقبون بأن حياديةَ الأُمَـم المتحدة وتعامُلَها بحزم مع أية انتهاكات لوقف إطلاق النار من أي طرف كان، يمثل الضمانةَ الأساسيةَ لنجاح مهمتها في الحديدة بحسب مخرجات مشاورات السويد، محذرين من الأيادي الإماراتية والسعوديّة التي تمتد داخل الحديدة والهادفة لإشعال فتيل الحرب من جديد وإغراق الحديدة في دوامة من الفوضى والاقتتال والاحتراب والخراب والدمار، داعين الأُمَـمَ المتحدة لمخاطَبة السعوديّة والإمارات بالكف عن هذه الحماقات الصبيانية الرعناء.

You might also like