صحيفة إسرائيلية: السعودية والإمارات فشلتا في اليمن والسبب خبرات أنصار الله الميدانية
متابعات:
اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن أسباب فشل السعودية والإمارات في حرب اليمن يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف الخبرة العسكرية التي يتمتع فيها الجنود السعوديين، مقابل الخبرات العالية لأنصار الله نتيجة خوضها عدة حروب فضلاً عن ثباتها الميداني وتمركزها في مساحات كبيرة.
الصحيفة أوضحت أن الجيش السعودي والإماراتي فشلا في حربهم ضد أنصار الله واستعادة الأراضي التي يسيطر عليها بالرغم من أنهما يُعتبران من أكثر الجيوش في العالم إنفاقاً على التسليح والتزود بأحدث التقنيات العسكرية.
وفي مقال تحليلي موسع للكاتب ألكسندر جريفينج، أشار إلى أن الولايات المتحدة صنفت “السعودية” والإمارات في المرتبة التاسعة والعاشرة بين دول العالم الأكثر إنفاقاً على السلاح، ومع ذلك فإن هاتين الدولتين فشلتا حتى الآن في كسب المعركة ضد أنصارالله في اليمن، أفقر بلاد العالم.
ووفقاً لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، فإن “السعودية” تجاوزت روسيا في العام 2017 في حجم الإنفاق العسكري، حيث بلغ مجموع ما أنفقته نحو 64 مليار دولار، غير أنها تعاني من نقص الخبرة والإعتماد على إعادة التزود بالوقود وإعادة الإمداد في الولايات المتحدة، وأيضاً من قضية رأس المال البشري.
الدكتور يوئيل جوازنسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، رأى أن “السعودية” والإمارات وصلتا إلى طريق مسدود في اليمن، ذلك أن الرياض لم تخض حرباً منذ العام 1991، في حين أن أنصار الله كانوا يخضون المعارك تلو الأخرى فضلاً عن اعتيادهم على التضاريس الصعبة كتلك التي في اليمن.
وتورد الصحيفة أن التحالف السعودي حاول السيطرة على ميناء الحديدة في الآونة الأخيرة لكنه أخفق في إحراز أي نصر سياسي أو عسكري يذكر.
الصحيفة نوّهت إلى أن الإمارات هي التي تتحمل كلفة الحرب الحقيقية على الأرض، وليس “السعودية” ففي حين تخوض الرياض حرباً من الجو تمتلك أبوظبي قوة على الأرض بينها قوات يمنية ومرتزقة جاءت بهم من بلاد مختلفة.
وتخلص الصحيفة إلى أن هناك سببين لفشل الحرب السعودية الإماراتية في اليمن، يتمثل الأول في أن أنصار الله يتمركزون بشكل جيد لصد أي قوة أجنبية مهاجمة، ولديهم خبرة طويلة في حرب العصابات، والثاني هو أن الجيش السعودي يعاني من عدم فعاليته، رغم جهود الإمارات التي تحاول أن تدفع بالرياض من أجل إنزال قوات برية على الأرض.