كل ما يجري من حولك

الطائرات المسيرة اليمنية تنهي التفوق العسكري لتحالف العدوان السعودي

248

متابعات:

من تحت الحصار ومن بين ركام الحرب، انبعثت مخالب لقوات «الإنقاذ» واللجان الشعبية المساندة لها، لترجح ميزان القوة نحو توازن الرعب، وتحيد منظومة الدفاع الأمريكية المتطورة الـ«باتريوت».

«طائرات مسيرة» تتوالى عملياتها من الساحل الغربي إلى مطار أبها، وقيادة «التحالف» في عدن، والقصر الجمهوري في مأرب، وصولاً إلى خزانات «أرامكو» النفطية في الرياض.

في فبراير من العام 2017، كشف القوات الجوية والدفاع الجوي في صنعاء، عن امتلاكها 4 أنواع من «الطائرات المسيرة»، وأكدت في حينها أن دائرة التصنيع العسكري التابعة لها، صنّعت طائرة هجومية «قاصف 1» وبجانبها 3 طائرات من دون طيار، تقوم بمهمات الاستطلاع أطلقت عليها «هدهد1» و«راصد» و«رقيب».

هذا الإنجاز لقوات صنعاء، قوبل بالسخرية والتندر من جانب «التحالف»، الذي ينفذ عملياته في اليمن، بطائرات الـ «F 16» و«F 35»، كما علق خبراء عسكريين في قوات الرئيس هادي، بأن «تلك الطائرات تستخدم لأغراض التصوير، واستحوذ عليها الحوثيين من مقرات القنوات الفضائية في صنعاء».

توالي العمليات

لم تمضي سوى بضعة أسابيع حتى أعلنت القوات الجوية في صنعاء، في الـ 11 من أبريل 2017، عن قصف منشأة نفطية لشركة «أرامكو» في جيزان ومطار أبها في عسير بطائرات مسيرة. وأكدت وسائل إعلام سعودية وناشطون تعطل حركة الملاحة الجوية في المطار لساعات. بعدها، خرج الناطق الرسمي لـ«التحالف»، العقيد تركي المالكي، ليندد بالعملية ويقول في مؤتمر صحافي في الرياض، إن «إستخدام المليشيات الحوثية للطائرات المسيرة بأسلوب إنتحاري عمل إرهابي».

توالت عمليات سلاح الجو المسير من صنعاء، التي قصفت في الـ 19 من أبريل 2018 منظومة «باتريوت» (PAC-3)، ومركز قيادة القوات الإماراتية في المخا وموشج بطائرة مسيرة «قاصف 1».

وفي الـ 6 من يوليو الحالي، سمع دوي إنفجار عنيف في عدن، وأكد ناطق القوات الجوية في صنعاء، العميد عبدالله الجفري «قصف مقر قيادة التحالف في البريقة بصاروخين من طائرة مسيرة».

كما أكد مصدر عسكري في المنطقة السادسة، التابعة لقوات الرئيس هادي «مقتل وإصابة 14 ضابطاً وجندياً من لواء النصر، في معسكر اللبنات، في محافظة الجوف، مساء الثلاثاء، في الـ 17 من يوليو الحالي».

وقال المصدر لـ «العربي»: «قبيل حلول المساء، تفجر مخزن للذخائر بالمعسكر، وتطايرت القذائف في كل اتجاه، وبعد انقشاع الدخان والغبار، انتشلنا جثث 3 ضباط وجنديين، وأسعفنا إلى مستشفى الحزم 9 آخرين، لم نعرف سبب الإنفجار ساعتها، ومع صبيحة اليوم الثاني، عثرنا على بقايا حطام طائرة مسيرة متناثر على مسافة أمتار من المخزن».

إلى الرياض

وكما أعلن ناطق «التحالف»، السابق اللواء أحمد عسيري، «تدمير مخزون الصواريخ الباليستية للحوثيين وحلفائهم في الأسابيع الأولى من الحرب على اليمن. أعلن خلفه العقيد تركي المالكي في الـ 25 من مايو الماضي، «تدمير أماكن تخزين الطائرات المسيرة لمليشيات الحوثيين في صعدة».

لكن هذه الطائرات قصفت الأربعاء الماضي منشأة نفطية لـ«أرامكو» في الرياض. وقالت الشركة في بيان، «إن حريقاً شب في إحدى خزانات المصفاة في الرياض، وتمت السيطرة عليه من دون وقوع إصابات، والتحقيق جارٍ في الحادثة».

بعدها بيوم، قصفت طائرة مسيرة من قوات الجيش واللجان في صنعاء، القصر الجمهوري في مأرب، وقال مصدر أمني في مدينة مأرب، لـ«العربي»، إن «طائرة مسيرة انفجرت بصاروخين في فناء القصر، وألحقت أضراراً في عدد من الأطقم والسيارات»، مضيفاً أن «الإنفجار تزامن مع إجتماع في القصر لقيادات المناطق الثالثة والسادسة والسابعة، ومدراء الدوائر العسكرية برئاسة رئيس هيئة الأركان، اللواء طاهر العقيلي».

وأكد المصدر، أن «رئاسة الأركان أخلت القصر إلى مقر مؤقت، وطالبت قيادة التحالف بتوفير دفاعات للتصدي للطائرات المسيرة من الحوثيين، إلى جانب الباتريوت المنتصبة في محيط المدينة والمعسكرات».

عمليات أشد

تعاظمت قدرات الطائرات المسيرة، وأكد العقيد في القوات الجوية في صنعاء، إبراهيم الكبسي، لـ«العربي»، أن «الطائرة المسيرة صماد 2، التي قصفت خزانات أرامكو في الرياض الأربعاء الماضي، تحلق على ارتفاع أكثر من 20 ألف قدم، وبإمكانها التحليق لأكثر من 24 ساعة من دون الحاجة إلى التزود بالوقود، مع حملها لصاروخين بقدرات تدميرية كبيرة».

وعن مصدر الطائرات المسيرة لصنعاء، قال الكبسي «راصد وهدد ورقيب من نصر1 ونصر 2 التي ينزلها أبطال الجيش واللجان الشعبية في نجران وجيزان وعسير بكامل جاهزيتها، وصماد 2 لا تقل فاعلية عن طائرة الدرونز الأمريكية MQ- 9، التي أسقتطها الدفاعات الجوية شمال صنعاء العام الماضي».

الناطق الرسمي باسم «أنصار الله»، محمد عبدالسلام، وصف قصف مصفاة «أرامكو» في الرياض، بـ«التجربة الناجحة والنوعية»

وقال عبدالسلام في تغريدة على «تويتر»، إن «تعنت العدو وجرائمه المستمرة يجعل من مواقعه الاقتصادية والعسكرية هدفاً مثالياً لعمليات أشد».

(فايز الأشول – العربي)

You might also like