لوبلوج: وقف دعم أمريكا للإمارات والسعودية سينهي حرب اليمن
متابعات:
وصف الكاتب الأمريكي بول بيلار، حرب اليمن بأنها «أسوأ كارثة إنسانية في العالم» حالياً، لكن صدور تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لم يوثق فقط معاناة اليمنيين، باعتبارها جزءاً من الحرب، لكنه وثق أيضاً ارتكاب جرائم حرب.
وأكد الكاتب في مقال بموقع «لوبلوج» الأمريكي، أن أفظع الانتهاكات وأكثرها تدميراً تمت على يد الإمارات والسعودية وميليشياتهما الموالية لحكومة عبدربه منصور هادي.
واعتبر أن أكثر عناصر الحرب السعودية – الإماراتية تدميراً في اليمن هو القصف الجوي العشوائي لطائرات أبوظبي والرياض، والتي استهدفت المشافي والجنائز والأسواق وحفلات الزفاف والسجون والقوارب المدنية والمناطق السكنية، كان آخرها استهداف حافلة للأطفال في صعدة، فيما يعتبر أحدث مجزرة جوية للتحالف.
أكد الكاتب أن الولايات المتحدة متورطة في القصف الجوي من خلال تقديم المساعدة للسعودية والإمارات، والتي تشمل إعادة التزود بالوقود ومعلومات استخباراتية وذخيرة، مشيراً إلى أن القنبلة التي قتلت أطفال صعدة صنعت في أمريكا.
وأوضح الكاتب أن مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب، المنكرين لهذا التواطؤ مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس، لا يقدمون دلائل على الكيفية التي تخاض بها حرب اليمن، معتبراً أن هناك دليل آخر وهو «انحناء وضيع» من جانب إدارة ترامب لسياسيات السعودية الخطيرة وغير المسؤولة، على حد وصف خبيري شؤون الشرق الأوسط أرون ديفيد ميلر وريتشارد سوكولسكي.
وذكر الكاتب أن أطراف الحرب كلها مدانة، لكن أبوظبي والرياض تتحملان العبء الأكبر من معاناة اليمنيين وخرق قوانين الحروب الدولية.
وقال بيلار، إن مسؤولية التحالف السعودي-الإماراتي عن هذه الانتهاكات يجب أن تكون محل قلق كبير لصناع السياسية الأمريكية والشعب الأمريكي، لأن واشنطن تساند أطرافاً يخرقون القانون الدولي.
ولفت الكاتب إلى مبررات واشنطن لدعم السعودية في حرب اليمن وأن هدفها استعادة حكومة الشرعية التي يرأسها هادي، موضحاً أن رئاسة هادي تعتمد أصلاً على رعاية أبوظبي والرياض اللتين وضعتاه الآن تحت الوصاية.
وأشار الكاتب كذلك إلى أن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه حرب اليمن لا تتوافق مع منظور واقعي لمصالح أمريكا في المنطقة، فأمريكا ليست لها مصلحة في مخرجات الحرب في اليمن، التي تدور بين حكومة هادي والحوثيين الذين يعود تمردهم لقضايا محلية وليست إقليمية، فهم يشتكون إهمال الحكومة المركزية لهم.
وتابع الكاتب أن الحوثيين لا يشكلون خطراً على أي دولة في المنطقة، وأنهم لم يكونوا ليطلقوا صواريخهم على الرياض وأبوظبي لو لا قصف الأخيرتين لهم.
وختم الكاتب مقاله بالقول إن إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للإمارات والسعودية في حربهما على اليمن سيحثهما على إيجاد سبل للخروج من المستنقع ومحاولة رعاية اتفاق سلام بدلاً من الحرب الغامضة.