القلق القاتل

عبدالملك العجري

أعاقوا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية والغربية لتحقيق مستقل في جريمة حافلة الطلاب.

خرجت مندوبةُ بريطانيا لتؤكد قلقَهم.

عندما تعرِبُ دولٌ مثل أمريكا وبريطانيا عن قلقهم فإن علينا أن نتوقعَ الأسوأ.

عندما يقلقون فإن ذلك يؤذن بجريمة قادمة أفظع.

يا هؤلاء:

قلقكم هو ما يقلقنا.

في كُـلّ مرة تقلقون يموتُ كثيرون.

قلقُكم ضوءٌ أخضرُ للقاتل أنِ اقتُلْ بلا قلق.

تقلقون لمرة فيموتُ ألف طفل لقلقِكم.

قلقُكم هو الديناميت الذي يهشِّمُ جماجمَ أطفالنا.

أنتم أيها الضحايا:

لا معنى لقلقهم على أطفالِكم.

وحتى يكونَ لقلقِهم معنىً يجبُ أن يقلقوا منكم لا على أطفالكم.

برميلُ نفط يقلقُهم أَكْثَـرَ من ألف برميل دماء.

ناقلة نفط تقلقهم أَكْثَـرَ من ألف حافلة طلاب.

نفطُهم ليس أغلى من دمنا ومن أشلاء أطفالنا.

يجب أن يقلقوا منَّـا لا علينا.

لأن قلقَهم علينا بلا معنى.

بل هو القلقُ القاتل.