الأطفال أهدافٌ للقتل بقرار مُعلَن
جمال عامر
من الجوّ يُجيدون المواجهةَ ومع هؤلاء الأطفال يفردون عضلاتِهم ويعوضون نقصَهم وضعفَهم وجُبنَهم في الميدان.
التحالُفُ يعلنُ اليومَ وبوقاحة أن كُـلّ ما هو داخل اليمن من بشر وحجر تُعَدُّ أهدافاً مشروعةً، وبحسب المالكي الذي علَّـقَ على قَتْلِ وجَرْحِ صواريخهم عشراتٍ من أطفال ضحيان صعدة بالقول: إنَّ الاستهدافَ الذي تَـمَّ الخميسَ في محافظة صعدة هو عملٌ عسكريٌّ مشروعٌ، ما يعني أن الأطفال صاروا وبقرار مُعلَنٍ أهدافاً للقتل بعد يوم من ضوءٍ أخضرَ منحته الولايات المتحدة الأمريكية عبرَ الناطقة باسم الخارجية التي عبّرت عن مخاوفها من الحوثيين بالتأكيد على حَقِّ السعودية في محاولة القضاء على مَن أسمتهم اللاعبين السيئين.
هذه الهيستريا ليست أَكْثَـرَ من تعبير بائس عن قِلَّـة الحيلة وانكسار القُـوَّة الغاشمة وهو سقوطٌ يماثلُه انحطاطُ قتل الأسرى باسم الله واعتقال المواطنين الجنوبيين وانتهاك أعراضهم وإهانة نازحي الحديدة واقتحام مخيماتهم.