مسيرة بدمائنا نصون أعراضنا
هناء الوزير
دفاعاً عن الأرض وصوناً للعِرض وغِيرةً على انتهاك الحرمات.. خرجت جماهيرُ الشعب اليمني شامخةً أبية لتعلنَ نكفَها ورفضها القاطع لمثل هذه الممارسات الحقيرة تجاه نساء وأبناء اليمن من جرائم الاغتصاب والاختطاف خدمة للمشروع الاستعماري الذي ليس لديه مشروعٌ سوى إهانة وإذلال الشعب اليمني ومحاولات مستميتة لتركيعه، ولكن هيهات لهم ذلك، فقد هبت قبائل اليمن كافة بوقفاتها الشعبية ونفيرها نحو الجبهات ليقفوا في وجه الغزاة وأحذيتهم من المرتزقة والعملاء.
مسيراتُ الشرفاء الذي دفعتهم الغِيرة والحمية، فتداعوا لما أصاب أخواتهم في مديرية التحيتا بخطف النساء وهتك الأعراض وسفك دماء الأبرياء فهم كالجسد الواحد إذَا اشتكى منه عضو في التحستا تداعت لجراحها صنعاء وكل المحافظات.
فمن ساحة باب اليمن في صنعاء الشموخ والتأريخ رسائلُ غضب واستنكار وجّهها الشرفاء الغيارى تنذر المعتدي الغازي أن زوالهم بات وشيكاً، وأن مثلَ هذه الانتهاكات لا تزيد الرجالَ إلا ثباتاً واندفاعاً لدحر الغزاة.
كُلُّـهم على قلب رجل واحد يجمعهم السخط والرفض والتحَرّك الجاد تجاه هذه الممارسات متوعدين بالقصاص من مرتكبي هذه الجرائم والممارسات الدنيئة. تحدوهم دعوات النفير والنكف تحت شعار (بدمائنا نصون أعراضنا)، فهم لن يدخروا الدماء والأموال وإنما سيبذلونها رخيصةً في سبيل الله وحماية العرض والشرف.
وأكّـد المتظاهرون والسلاح على أكتافهم نفيرهم لمواجهة العدوّ الذي استباح بمجازره حرمة دماء الأبرياء، وانتهك أعراض الرجال والنساء والأطفال، في وحشية وشذوذ لا نظير له.
تعالت هتافاتُهم وعلى وجوههم غضب الرجال استشعاراً منهم بأن الذود عن الساحل الغربي مسؤولية الجميع، وأن أعراض بنات التحينا هو عِرضُ وشرف كُـلّ يمني حر غيور، فحضر الفرد والقبيلة متوعدين ملوكَ النفط وفراغنة العصر ومن تجند معهم وتحت لوائهم المتصهين من خائني الأوطان وبائعي الشرف بأن الرد على هذه الجرائم سيكون قاسياً ومزلزلاً، مُقْسِمين أن لا تفريطَ ولا تهاونَ مع هؤلاء المسوخ الذين تجرّدوا من كُـلّ القيم والأخلاقيات.