كل ما يجري من حولك

أنصار الله.. والجمهورية الثانية!

482

 

د. أشرف الكبسي

في الفعاليةِ الاحتشاديةِ التي أقيمت عصر اليوم، تحتَ شعار (بدمائنا نحمي اعراضنا)، وقف الجميعُ يردّدون النشيد الجمهوري، وعندما ألقى رئيسُ الثورية العليا كلمتَه قال بوضوح، مخاطباً الجماهيرَ المحتشدة: أنتم اليمنيون الجمهوريون الديمقراطيون..

في خطاباتٍ سابقة أكّد قائدُ أنصار الله ذات الشيء الجمهوري، ما يعني أن أنصارَ الله كمكوّن شعبي وحركة ثورية وطنية لا تلتصق بجمود بأدبيات ثقافة الجماعة وتتجاوزُها لصالح الإرَادَة الجماهيرية الجمعية، وهذا ما بدا جلياً لكل عاقل منصِفٍ إبان مؤتمر الحوار الوطني.

ها نحن إذن “جمهوريون” وَ”ديمقراطيون”، لا إمامة هنا ولا ملكية ولا حق إلهي في الحكم كما زعموا ويزعمون! وطالما والأمر هكذا.. فعن أية جمهورية يتحدث “الفنادقة” الشرعيون، وأية جمهورية في المخاء يحرسون؟! لا شك أنهم يقصدون الجمهورية الأولى، جمهورية البرجوازيين المخادعين والمنتفعين الوصوليين والنافذين المتنفذين، جمهورية الخليفة الراشد السادس وأبنائه القادة الستة، جمهورية رئيس مجلس النواب وأبناءه النواب الخمسة، جمهورية اللجنة السعودية الخاصة وشيخ الأرض والفرقة، جمهورية قَص الشريط بعد الشريط والصندوق بعد الصندوق، وتحيا الجمهورية في طابور كُـلّ صباح وتموت في عين كُـلّ مساء!.

فماذا عن الجمهورية الثانية، وعن الجمهوريين الجدد؟! جاء العدوان ليجيبَ بصدق الواقع لا زيف الشعارات، جاء ليقولَ لكل الجمهوريين اليمنيين: أنا عدوُّكم التأريخي، وعليكم أن تختاروا مع كُـلِّ العواقب بين جمهوريتين.. جمهوريتي الأولى أَوْ جمهوريتكم الثانية!

You might also like