الغرب تجاهل جرائم الإمارات وفضح انتهاكات السعودية والبحرين

متابعات:

دعا الكاتب البريطاني ألاستير سلون، الدول الغربية إلى عدم تجاهل سجل أبوظبي المروّع في مجال حقوق الإنسان.

وقال سلون، في مقال بموقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني: إن الإمارات نجحت في واحدة من عمليات تبييض السمعة الأكثر براعة في العصر الحديث..

مشيراً إلى أن معظم الغضب الذي حشده الليبراليون واليساريون ونشطاء حقوق الإنسان الغربيون استهدف الرياض أو المنامة. وفي الوقت نفسه، تم تجاهل الإمارات وسجلّها المرعب في مجال حقوق الإنسان إلى حدّ كبير، ونادراً ما يتم تناول مناخ الخوف الرهيب داخل هذه الدولة، خاصة استخدامها للتعذيب.

وأضاف الكاتب أن شرطة الإمارات تستخدم التعذيب على الفور أثناء الاحتجاز، مثلما حدث لبعض السياح البريطانيين، ويحدث تلقائياً لنشطاء حقوق الإنسان الإماراتيين والإسلاميين الديمقراطيين، وأي شخص آخر تعتبره الدولة تهديداً.

مع ذلك، أشار الكاتب إلى أن تجاهل الغرب هذا الشر الفاضح ربما يشهد الآن تغيّراً، فقد كشف مراسلون من «أسوشيتد برس» -بالتعاون مع نشطاء وسجناء- أن الاعتداءات الجنسية الوحشية للسجناء الذكور متفشية في بعض السجون اليمنية التي يسيطر عليها مسؤولون من الإمارات.

وأوضح الكاتب أن مثل هذا السلوك في الخارج ليس بعيداً عن معاملة هؤلاء المسؤولين لمواطنيهم داخل الدولة.

وقال إن من اللافت للنظر أن وزارة الخارجية البريطانية أخفقت حتى الآن في إدراج الإمارات في تقاريرها السنوية عن حقوق الإنسان باعتبارها «دولة مثيرة للقلق». ومن المقرر أن ينشر المسؤولون تقريراً آخر الشهر المقبل، مع قائمة محدّثة من هذه البلدان. هل ستكون الإمارات من بينها؟

وأشار إلى أن الوزراء البريطانيين يترددون في إدراج الحلفاء لأنهم لا يريدون إهانة أصدقائهم في الخليج. وبالتالي، فإن احتمالات اعتبار الإمارات «دولة مثيرة للقلق» أمر بعيد المنال، على الرغم من أن الاغتصاب على ما يبدو أصبح سياسة الدولة.