«الكونجرس» يدعو إلى تحقيق حول سجون الإمارات السرية باليمن
متابعات:
صوت مجلس النواب الأمريكي -أحد مجلسي الكونجرس- على التحقيق والمحاسبة العامة للدور الأمريكي الحالي في سجون التعذيب، التي تديرها الإمارات، أو مرتزقتها في جنوبي اليمن.
وذكر موقع «ذا إنترسبت» الأمريكي أن الموافقة على التحقيق جاءت في أعقاب معركة كلامية بين النواب والمخابرات الأمريكية، حيث أبرزت الدور الجديد لوكالة المخابرات المركزية «جينا هسبل» في برنامج التعذيب الأمريكي في السنوات التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، تقدمت لجنة قوانين مجلس النواب بطلب من وزارة الدفاع للتحقيق فيما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة في اليمن متورطين في تعذيب المعتقلين، وإذا كان للعاملين الأمريكيين أي دور في الاستجواب، وتم الاتفاق عليه بالإجماع، من خلال التصويت الصوتي يوم الخميس، وفقاً للموقع.
وذكر تحقيق -أجرته وكالة «أسوشيتد برس» في العام الماضي- أن شبكة مؤلفة من 18 سجناً سرياً في جنوب اليمن تديرها الإمارات، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في محاربة القاعدة في اليمن، أو من قبل القوات اليمنية التي تدعمها عليها الإمارات.
وأفاد التحقيق أن ما يقرب من 2000 يمني قد اختفوا في السجون، حيث كانت أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسية، بما في ذلك أسلوب «الشواء»، الذي «ترتبط فيه الضحية بعمود، ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء».
وقال تقرير -أعده فريق من خبراء الأمم المتحدة في يناير- إن قوات الإمارات العربية المتحدة في اليمن هي المسؤولة عن أعمال التعذيب، التي شملت الضرب، والصعق بالكهرباء، والحرمان من العلاج الطبي، والعنف الجنسي، وفقاً للموقع.
وبحسب التقرير، فإن الدور الدقيق الذي يلعبه أفراد الولايات المتحدة من وزارة الدفاع أو وكالة المخابرات المركزية في هذه الاستجوابات ليس واضحاً، لكن مسؤولي الدفاع الأمريكيين قالوا لـ «أسوشيتد برس»: «إن القوات الأميركية تشارك في استجواب المعتقلين في مواقع باليمن، وتزود الآخرين بالأسئلة، وتتلقى نسخاً من التحقيقات من الحلفاء الإماراتيين».
وقال السيناتور الديمقراطي رو خانا إنه من غير المقبول أن «يشارك أفراد من الولايات المتحدة في التعذيب، أو يعتمدون على دولة حليفة لاستخدام التعذيب، هذه ليست الطريقة الأمريكية، نحتاج إلى وضع حد لذلك».
وطالب خانا بتقرير عام متاح للجمهور -وليس سرياً- عن نتائج الدور الذي لعبته الإمارات في سجون التعذيب هذه، وما إذا كان أي من الأفراد الأمريكيين متورطاً بأي شكل من الأشكال».
وتابع: «لا أعتقد أن هناك شفافية كافية حول دور الولايات المتحدة في اليمن».