«الإندبندنت»: هكذا تعمل أمريكا على تدمير الشرق الأوسط

متابعات:

كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن قيام أمريكا بالتدخل في شؤون دول المنطقة بغية إلحاق أضرار جسيمة بالشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن ترامب قام بشكل منهجي بتفكيك النقاط الثابتة في السياسة الخارجية الأمريكية، وبالتالي فإن درجة التأزم السياسي في الشرق الأوسط ترتفع باستمرار، وإن هناك «أجزاء متحركة» لا يمكن التنبؤ بها أكثر من أي وقت مضى في الأزمات المختلفة، وهي أجزاء قد تنفجر في أي لحظة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الأسبوع شهد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، وقيام «إسرائيل» بعدوان على الأراضي السورية.

وأضافت الصحيفة: في غضون يومين من بداية الانتخابات العراقية، سوف تنتقل السفارة الأمريكية في «إسرائيل» من «تل أبيب» إلى القدس، وهو اليوم نفسه الذي سيسير فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة لمحاولة اختراق السياج المحيط بهم, وكأن «ترامب يقول بصراحة للفلسطينيين إنهم لا يعتمدون على شيء ولا يمكنهم توقّع أي شيء من الدبلوماسية».

وترى الصحيفة البريطانية أن الخطر يكمن في أن ترامب سيبالغ في تضخيم «نفوذه من الحدود الشرقية لأفغانستان إلى البحر الأبيض المتوسط»، وأن موقف أمريكا ليس قوياً، إنه ينظر إلى القوى المحلية مثل «إسرائيل» والسعودية، لكن ما يستطيعون فعله هو أقل مما يتصوره، فهناك ثمن دبلوماسي يجب دفعه لتجاهل الحلفاء الأوروبيين والحلفاء الآخرين الذين ملّوا من استرضاء ترامب.

ووفقاً للصحيفة البريطانية فإن المشكلة تكمن في أن رؤية ترامب للشرق الأوسط تتكون من دعامات الدعاية المحافظة الجديدة التي تكملها تحريضات الإسرائيليين والسعوديين، إذ إن ترامب قد يتخيل أن القضية الفلسطينية ستختفي، وقد يعتقد أنه يمكن «فصل العراق سياسياً»، لكن هذا لن يحدث، ويبدو أنه يتوقع أن تؤدي العقوبات الاقتصادية على إيران «إلى تغيير النظام أو الاستسلام»، لكن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن ذلك سيحدث.