تجاوزت إعلان “الانسحاب”.. السعودية تهدد الإمارات بالإقصاء من “التعاون الخليجي”
متابعات..|
ربطت الرياض في بيان رسمي مستقبل الامارات في مجلس التعاون الخليجي برضوخ الإمارات لمشروعها في اليمن وهو تحول لافت لمجرى الصراع بين قوى التحالف الذي دخل مرحلة الصراع المباشر بنكهة عسكرية.
وبينما طالب البيان السعودي الامارات بالتنفيذ الفوري للانسحاب من اليمن خلال 24 ساعة وقطع العلاقة مع المجلس الانتقالي التابع للإمارات وإيقاف دعمه وتمويله فإنه لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزه.
لم يكتفي البيان السعودي بتحذير أبوظبي من الاستهداف العسكري المباشر وفقدان العلاقات مع الرياض بل ربط مستقبل الإمارات في مجلس التعاون بالموقف الذي ستتخذه أبوظبي في اليمن.
يشير هذا التطور الدراماتيكي الى إجراءات عقابية سعودية تم الاعداد لها خليجياً وعلى الصعيد العربي قد تفضي لإقصاء أبوظبي من البيت الخليجي كما فعلت الرياض في مناسبة سابقة مع قطر.
الموقف السعودي التصادمي رغم محاولات الامارات استخدام أسلوب الالتفاف والمناورة مع فرض الوقائع على الأرض فتح باب تساؤلات عميقة حول تماسك المجلس الخليجي وقدرته على تجاوز خلافات أعضائه لا سيما ان الصراع لا يتعلق بالبيت الخليجي بل بالنفوذ خارج الحدود فكلا الدولتين تمثلان رأس حربة في العدوان على اليمن.
يعبر الموقف السعودي الذي بدا أنه لم يترك الباب موارباً للتراجع يحمل دلالات قد تؤدي لتصدعاً لم يسبق له مثيل في تاريخ دول الخليج حتى حينما تم حصار قطار واقصاؤها خليجياً.
والسؤال الأهم هل ينتقل صراع تحالف العدوان السعودي الإماراتي على اليمن ليختبر قدرة منظومة مجلس التعاون الخليجي على التماسك خصوصاً أن كلا العاصمتين الخليجيتين لا تملك مشروعاً مستقلاً هما أدوات للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ويتحكمان في أدواتهما ومرتزقتهما على الأرض في اليمن.