الإمارات تتحسَّر على مشاركة السعوديّة في حربها على اليمن والاشتباك يلوح في أفق حضرموت
متابعات..|
في مؤشر جديد على الانهيار الوشيك لمنظومة تحالف الحرب على اليمن، عبّر الفريق ضاحي خلفان، القائد العام السابق لشرطة دبي والمقرَّب من الدوائر الاستخباراتية الإماراتية، عن ندم بلادِه على المشاركة في “عاصفة الحزم” التي تقودُها السعوديّة.
وفي تدوينة لافتة على إحدى المِنصات، تساءل خلفان: “هل هناك ما يدفعنا للندم؟”، مذكّرًا السعودية بأن الإمارات كانت الوحيدة التي لبت نداءَها “وضحّت بالدم” حين اعتذر الجميع، وذلك في ذروة الخلافات المشتعلة بينهما حول النفوذ في المحافظات الشرقية لليمن.
وتأتي هذه التصريحات “النادمة” لتكشف عن عمق التصدُّع في جدار العلاقات بين الرياض وأبوظبي، حَيثُ لم يعد الصراع على المحافظات النفطية والاستراتيجية (حضرموت والمهرة) يدار في الغُرف المغلقة.
وإذ تصر الرياض على إجلاء أتباع الإمارات، وتهدّد باستخدام القوة العسكرية ضدها لاستبدالها بقوات “درع الوطن”، تقف أبوظبي خلف حالة التمدُّد و”التمرد والتحدي” غير المسبوقة التي يبديها الانتقالي تجاه الأوامر السعوديّة، مما يدفع المشهد نحو حافة الصدام المباشر.
ويرى مراقبون في صنعاء أن وصول “التحالف” إلى مرحلة “الندم” وتبادل الاتّهامات، يؤكّـد فشلَ المشروع العسكري الذي انطلق في 2015، ويحول الساحة اليمنية إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الحلفاء القدامى؛ إذ تسعى كُـلّ دولة لتأمين مصالحَها النفطية والجيو-سياسية على حساب السيادة اليمنية.