متابعات..|

كشفت مجلة “إل فارو سول موندو” (Il Faro sul Mondo) الإيطالية في تقرير حديث لها عن تحول خطير في استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، مشيرة إلى لجوء سلطات الاحتلال إلى ما أسمته “حرب المخدرات” كوسيلة بديلة لكسر إرادَة الفلسطينيين وتدمير نسيجهم الاجتماعي، خَاصَّة بعد فشل الترسانة العسكرية وسياسات الإبادة في تحقيق أهدافها النهائية رغم مرور أكثر من عامين على الصمود الأُسطوري للسكان.

ووصفت المجلة المخدرات بأنها “السلاح الأكثر فتكًا” لاستهداف أجيال الشباب، معتبرة إياها “سلاح دمار شامل” جديد يستهدف النسيج الاجتماعي من الداخل بعد أن عجزت آلة القتل والجوع عن تحقيق الانكسار المطلوب.

ولفت التقرير الإيطالي إلى مفارقة صارخة تتمثل في منع دخول الغذاء والدواء بصرامة، بينما تتدفق المواد المخدرة عبر المعابر ذاتها التي يسيطر عليها الاحتلال، حَيثُ تشير الأدلة إلى أن هذه السموم تُخبأ بدقة داخل شحنات المساعدات والطرود التجارية في علب طعام محكمة الإغلاق ومغلفة بمواد خَاصَّة لتضليل أجهزة المسح الضوئي (السينار).

كما كشفت المجلة عن استخدام الطائرات بدون طيار لإسقاط كميات من المخدرات للمهربين داخل غزة لتجاوز أي عوائق ميدانية، مؤكّـدة نقلًا عن مصادر في مكافحة المخدرات بالقطاع أن الاحتلال يُغرق الأسواق عمدًا بمواد فتاكة مثل “الكبتاغون” و”الإكستاسي” و”الحشيش” ضمن جهد ممنهج لإضعاف المجتمع الفلسطيني وتغييب وعي شبابه كجزء من حرب الاستنزاف طويلة الأمد.

المرجع: مجلة “إل فارو سول موندو” (Il Faro sul Mondo) الإيطالية