متابعات..|

في تقرير كاشف للأبعاد الخفية للصراع المحتدم بين طرفَي تحالف الحرب على اليمن، نبَّهت صحيفة عربية من أن الهدوء الظاهري الذي يكسو المحافظات الجنوبية لا يعكس حقيقة الغليان الميداني، مؤكّـدةً أن المؤشرات كافة تقود نحو “معركة فاصلة” وشيكة بين السعودية والإمارات جنوب اليمن.

ووفق صحيفة “العربي الجديد” القطرية نقلًا مع مسؤولين في عدن والرياض، فإن حالةَ الانسداد السياسي بلغت ذروتها، مع بروز تكتلات عسكرية وسياسية جديدة تهدّد بانهيار ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” من الداخل.

ولفت التقرير القطري عن تحول دراماتيكي في الولاءات داخل “القيادة الرئاسي” المشكَّل سعوديًّا؛ حَيثُ اصطف عضو المجلس طارق صالح بشكل علني إلى جانب رئيس “الانتقالي” عيدروس الزبيدي.

لم يكتفِ التحالف الجديد بالتنسيق السياسي، بل لعب فيه طارق صالح دورًا محوريًّا في شرعنة تحَرّكات “الانتقالي” الأخيرة، عبر حثِّ محافظين من خارج المحافظات الجنوبية على عقد اجتماعات مع الزبيدي في قصر “المعاشيق” الرئاسي، في محاولة لإظهار تأييدٍ واسعٍ لخطوات “الانتقالي” التصعيدية.

ويأتي تآكُلُ ما تبقى من دور لمجلس “العليمي” في ظل تحشيدات عسكرية متبادلة ومكثّـفة بين الفصائل الموالية لأبوظبي من جهة، والقوات المحسوبة على النفوذ السعوديّ من جهة أُخرى؛ مما يضع المحافظات الجنوبيّة والشرقية المحتلة على موعد مع معركة ليست بعيدة.

المرجع: صحيفة “العربي الجديد” القطرية