كل ما يجري من حولك

واي نت: توقعات بتصعيد عسكري “إسرائيلي” كبير على لبنان

96

متابعات..|

أكّـدت تقديراتٌ إسرائيلية أن جيشَ الاحتلال يضعُ سيناريوهاتٍ لعدوان واسع على لبنان، مع اقترابِ الموعد النهائي للمهلة الأمريكية والمقدَّر بنهاية الشهر الجاري، في ظل تحذيرات رسمية تلقتها بيروت من احتمالات تصعيد وشيك على الجبهة الجنوبية.

وذكر الكاتب نيف شايوفيتش، في مقال نشره موقع واي نت العبري التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن وزيرَ الخارجية اللبناني يوسف رجي أشار إلى تلقي بلاده رسائل وتحذيرات من مصادر عربية ودولية تفيد بأن كَيان الاحتلال يُحضّر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان، رغم إعلان الدولة اللبنانية إنجاز نحو 80 % من مهمة نزع سلاح الحزب جنوب نهر الليطاني.

وأوضح المقال أن الأسابيع المقبلة توصف في التقديرات الإسرائيلية بالحاسمة، داخليًّا ودوليًّا، في ظل استمرار الاتصالات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بما في ذلك لقاءات جرت في بلدة الناقورة جنوب لبنان بين ممثلين عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والحكومة اللبنانية، في إطار الإشراف على وقف إطلاق النار.

غير أن هذه الاتصالات، وفق الصحيفة، تجري على وقع مخاوف متزايدة في لبنان من انفجار الوضع مع اقتراب موعد المهلة الأميركية.

وأشَارَ شايوفيتش إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي ترى دلائل على خطط قد تحوّل جبهة جنوب لبنان إلى بؤرة توتر قابلة للاشتعال في أية لحظة، في وقت يواصل فيه الجيش هجماته بذريعة منع حزب الله من إعادة ترسيخ قدراته العسكرية.

ونقل المقال عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن عناصر حزب الله يخضعون لتدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بزعم التخطيط لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال، مُشيرًا إلى استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية في مناطق عدة جنوب لبنان، بدعوى أن هذه الأنشطة تمثل انتهاكا للتفاهمات القائمة وتهديدًا لأمن (إسرائيل).

وتعكس هذه التقديرات تصاعدًا في الخطاب الإسرائيلي القائم على الربط بين مهلة نزع السلاح والضغط العسكري، بما يوحي بأن قيادة الكيان تستخدم عامل الوقت كأدَاة سياسية وأمنية في آن واحد.

فبينما تؤكّـد بيروت إحراز تقدم ملموس في مِلف جنوب الليطاني، يطرح كَيان الاحتلال خيار العملية الواسعة حاضرًا، كورقة ضغط لتحصيل مكاسب سياسية وأمنية أوسع.

إذن يبقى جنوب لبنان ساحةً مفتوحةً على احتمالات متعددة، يتداخل فيها الضغطُ الأمريكي المنحاز لكَيان الاحتلال، والهواجس اللبنانية الرسمية؛ ما يجعل أي خطأ في التقدير مرشَّحًا لدفع المنطقة نحو مواجهة أوسع مع ترجيح تدخُّل جبهات أُخرى كاليمن الذي أكّـده قادتُه -ومنهم قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي- بأن المقاومة في لبنان لن تُترك وحيدًا في حال حصل عدوان صهيوني عليه.

المصدر: موقع واي نت العبري

You might also like