انقسام عميق يهدّد التحالف المناهض للحوثيين في اليمن.. تمدُّدٌ إماراتي يلتهم النفوذ السعودي
متابعات..|
في تطوُّرٍ يعمّق الانقسامَ داخل المعسكر المناهض للحوثيين، تشهد خارطةُ تحالف الحرب والفصائل اليمنية الموالية له توترًا متصاعدًا بعد إعلان المجلس الانتقالي، المشكّل والمموَّل من الإمارات، سيطرتَه على مناطق واسعة في جنوب البلاد، بما في ذلك حقول نفط كانت تخضعُ لسيطرة حكومة مجلس القيادة المشكَّل من الرياض والقاطن فيها.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في الانتقالي قوله إن قوات المجلس باتت منتشرة في مختلف المحافظات الجنوبية، بما فيها عدن، مقر الحكومة الموالية للسعوديّة.
وفي إشارة إلى تراجع نفوذ الحكومة على الأرض، أكّـد المسؤول أن أعضاء الحكومة غادروا عدن مؤخّرًا دون صدور طلب رسمي بذلك.
ووفقَ صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يحاول المجلسُ الانتقالي تبرير تحَرّكاته العسكرية؛ باعتبَارها خطوةً “لاستعادة الاستقرار” ومحاربة الحوثيين، رغم أن الحوثيين لم تكن لهم أية سيطرة أَو تواجد في حضرموت.
كما يزعم المجلس أن المحافظة تحولت إلى “قاعدة للتهريب” ونشاط الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش.
وفي المقابل، يتابع الحوثيون الوضع من صنعاء، حَيثُ اتهموا السعوديّة والإمارات بـ”تقاسم النفوذ والثروة” في جنوب اليمن بغطاء أمريكي وبريطاني، بينما يعيش اليمنيون ظروفًا متدهورة وخدمات منهارة.
وينظرون إلى ما يجري في الجنوب على أنه تموضُعٌ جديد لـ”احتلال” اليمن، وأن القوى المحلية المتحالفة مع التحالف “سيتم التخلي عنها لاحقًا”، هكذا طرح القيادي محمد البخيتي على قناته في تيليغرام.
التطورات الأخيرة تعكس احتدامَ الصراع بين القوى المناهضة للحوثيين، وتبرز تفاقم الانقسام الحاد داخل المعسكر الممول من الخارج، فيما بات اليمنيون يدركون صدقَ سردية صنعاء بأنهم خونة وعملاء للاحتلال ويحركهم وفقَ أطماعه في اليمن.
المصدر: صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية