“يوتيوب” يحذف حساب صحفي بريطاني يوثّق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بزعم “الارتباط بإيران”
متابعات..|
حذف موقعُ “يوتيوب” حساب الصحفي البريطاني المستقل روبرت إنلاكيش الذي كان ينشر تقاريرَ مصوَّرة توثّق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، مدعياً أن حسابَه “مرتبط بحملة نفوذ إيرانية”، دون تقديم أية أدلة تثبت هذه الادِّعاءات.
ووفق موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي فإن شركةَ غوغل أَيْـضاً قامت لاحقًا بحذف حسابه على “جيميل” مع أرشيف وثائقه كاملة؛ مما أَدَّى إلى محو عشرات التقارير المصوَّرة التي وثقت أحداثاً حصل في حرب الإبادة في غزة وما قبلها من جرائم كَيان الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
وفي البداية، زعم يوتيوب أن الحسابَ انتهك “إرشادات المجتمع”، قبل أن يعدّل التبريرَ لاحقاً ويصوغه ضمن اتّهامات بالارتباط بإيران.
واعتبر إنلاكيش، الذي عمل سابقًا في قناة الإيرانية الناطقة بالإنجليزية “برس تي في”، أن استهدافه جاء؛ بسَببِ تغطيته للقضية الفلسطينية وليس؛ بسَببِ عمله السابق، مُشيراً إلى أن الرقابة على المحتوى الفلسطيني قد تفاقمت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وقال الصحفي البريطاني إن فقدان حسابه أثر بشكل كبير على قدرته على مواصلة توثيق الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وانتقد إنلاكيش غيابَ الشفافية في تفسيرات يوتيوب وجوجل، مُشيراً إلى أن الشركتين لم تقدما أية أدلة ملموسة تدعم اتّهاماتهما.
وتتوافق هذه الحالة مع نمطٍ أوسع، حَيثُ تم حذفُ العديد من الحسابات التي تنشُرُ محتوى ينتقد كَيان الاحتلال أَو يوثق انتهاكاته، غالبًا تحت ذرائع غامضة تتعلق بـ”انتهاك إرشادات المجتمع” أَو “الارتباط بحملات نفوذ أجنبية”.
وتثير هذه الحالة تساؤلاتٍ حول معايير الرقابة على المنصات الرقمية الكبرى ومدى تأثيرها على حرية الصحافة والتغطية الإعلامية للقضية الفلسطينية، خَاصَّة في ظل تكرار حالات مشابهة استهدفت صحفيين ونشطاء يوثقون انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي