الإمارات تعرض على صنعاء تنازلات مقابل ضرب مشروع “نيوم” السعوديّ
متابعات..|
كشفت مصادر يمنية وعسكرية عن عرض إماراتي سِرِّي قدّم للقيادة في صنعاء يطلُبُ توجيهَ ضربات صاروخية نحو مشروع “نيوم” السعوديّ العملاق في شمال غرب المملكة، مقابل تقديم دعم كبير وتنازلات واسعة من أبوظبي.
وقد رفضت صنعاء هذا الطلب بشكل قاطع، وفقًا للتقارير التي نشرها موقع “المساء برس” نقلًا عن المصادر وأيَّدتها تصريحات سابقة لقائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي.
وأكّـد الحوثي في حوار مع المحلل العسكري عبدالغني الزبيدي أن “مستوى الخلاف بين السعوديّة والإمارات وصل حَــدّ طلب أبوظبي من صنعاء، عبر شخصيات عربية وسيطة، توجيه ضربات موجعة للسعوديّة، بما في ذلك استهداف منشآت اقتصادية حساسة في منطقة نيوم”.
وَأَضَـافَ أن صنعاء لم تبدِ أي اهتمام بهذا العرض، مشدّدًا على أن موقفها كان واضحًا: “سنضرب السعوديّة والإمارات معًا إذَا واصلتا حربهما وحصارهما على اليمن، وليس خدمة طرف منهما ضد الآخر”.
وأشَارَت المصادر إلى أن رفض صنعاء للعرض جاء تحت مبرّر أن معركتها “معركة استقلال وحرية” وليست أدَاة لخدمة قوة عدوانية ضد أُخرى.
كما لفتت إلى أن حدةَ الصراع بين الرياض وأبوظبي أكبر مما يظهر للعلن، إلا أنه يجري “ضمن الهامش الأمريكي ولخدمة مشاريع واشنطن والكيان الإسرائيلي في المنطقة”.
ويأتي هذا الكشف في سياق تصاعد التوترات بين الجانبين السعوديّ والإماراتي، خَاصَّة مع توسع نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًّا في محافظتي المهرة وحضرموت الشرقيّتين.
وتعتبر السعوديّة هاتين المحافظتين جزءًا من مجالها الحيوي لامتلاكهما حدودًا مباشرة مع المملكة وموقعهما الاستراتيجي المطل على بحر العرب، حَيثُ ترى الرياض أن سيطرة فصائل مدعومة من أبوظبي في مناطق ملاصقة لحدودها يمثل تهديدًا استراتيجيًّا لأمنها الوطني.
يُذكَر أن مشروع “نيوم” يُعد أحد أكبر المشاريع الاقتصادية السعوديّة الرامية إلى تنويع مصادر الدخل، ويقع في منطقة تبوك شمال غرب المملكة، ويعتبر مشروعًا استراتيجيًّا ضمن رؤية السعوديّة 2030.
المصدر: المساء برس