كل ما يجري من حولك

واي نت: خمس حقائق تحدّد ملامح زيارة ابن سلمان لواشنطن وصفقة الـF-35

312

متابعات..|

سلّطت خبيرة الشؤون العربية في موقع “واي نت” العبري، سمدار بيري، الضوء على خمس “حقائق” أَسَاسية ترى أنها تشكّل جوهر زيارة ولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، وما يرتبط بها من ملفات سياسية وعسكرية حساسة، أبرزها صفقة طائرات F-35 والعلاقات مع (إسرائيل).

  1. السعوديّة تطلب شراء 48 طائرة F-35

وفقًا لبيري، يعتزم بن سلمان خلال زيارته للبيت الأبيض تقديم طلب رسمي لشراء 48 طائرة شبح من طراز F-35 أَو نماذج مشابهة، بسعر يبدأ من 102 مليون دولار للطائرة الواحدة. وتشير الكاتبة إلى أن السعوديّة “لا تواجه أي صعوبات في الميزانية” لتمويل الصفقة.

  1. (إسرائيل) المستفيد الوحيد حَـاليًّا من النسخة المتطورة

توضح بيري أن (إسرائيل) هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تسلّمت المقاتلة الأمريكية بنسختها الأكثر تطورًا، والتي تصل تكلفة الواحدة منها إلى 120 مليون دولار.

  1. الولايات المتحدة كانت تفكر بوقف الإنتاج

تشير الصحيفة إلى أن واشنطن درست سابقًا وقف إنتاج النسخ الجديدة من الطائرة؛ بسَببِ كلفتها العالية، لكن نجاح استخدامها في عمليات داخل إيران وضربات في اليمن أعاد الاهتمام الأمريكي بتطويرها وتسويقها لحلفاء مختارين.

  1. تركيا ترغب أَيْـضاً.. وواشنطن تماطل

تضيف بيري أن تركيا أعربت هي الأُخرى عن رغبتها في شراء الطائرة، “لكن الولايات المتحدة تُراوغ” في قبول طلبها؛ بسَببِ اعتبارات سياسية وأمنية.

  1. خشية أمريكية من التجسس الصيني

وترى الصحيفة أن هناك قلقًا أمريكيًّا من اختراق صيني محتمل للتكنولوجيا المتقدمة في حال بيعها للسعوديّة، في ظل اتّفاقيات التعاون الجديدة بين الرياض وبكين.

ضغوط ترامب: التطبيع مقابل صفقة السلاح

وتقول بيري إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحاول استغلال الزيارة لدفع بن سلمان إلى تعزيز العلاقات الأمنية مع (إسرائيل)، سواء عبر الانضمام إلى اتّفاقيات أبراهام أَو توسيع مجالات التعاون القائم. وترى الكاتبة أن هذا الاحتمال “ضعيف”، لكن واشنطن والرياض مهتمتان بتعزيز العلاقات التجارية والعسكرية، ما يفتح الباب لربط صفقة الطائرات بإعلان سعوديّ سياسي.

وتؤكّـد أن ولي العهد السعوديّ لن يتقدّم في أي خطوة تجاه (إسرائيل) ما لم يُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعدادا للتحَرّك في المسار الفلسطيني. وأضافت أن بن سلمان “غير متعاطف مع حماس، لكنه ملتزم تجاه سكان غزة”، ويرى أن أي خطوة تطبيعية يجب أن تترافق مع تقدّم على هذا المسار.

المنشأة النووية السعوديّة

تتوقع بيري أن يطرح بن سلمان خلال لقاءاته في واشنطن ملف المنشأة النووية المدنية التي يرغب في إنشائها، وفق تعهّداته السابقة، مع إمْكَانية قبول إشراف أمريكي مباشر. وتشير إلى أن مستشاري ترامب قد يُظهرون تحفظات تجاه المشروع.

وتذكّر الصحيفة بأن إيران ستكون طرفًا غير مباشر في النقاش، فصفقة الـF-35 تهدف إلى تعزيز القوة الجوية السعوديّة في مواجهة الجمهورية الإسلامية، رغم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.

عودة بن سلمان إلى البيت الأبيض.. لأول مرة منذ خاشقجي

وترى الكاتبة أن الزيارة تحمل دلالة خَاصَّة، إذ إنها المرة الأولى التي يُستقبل فيها ولي العهد السعوديّ في البيت الأبيض منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، وهي القضية التي ألقت بظلال ثقيلة على علاقات الرياض وواشنطن في عهد ترامب الأول.

ختامًا: اختبار النيات بين واشنطن والرياض وتل أبيب

تختتم بيري بالقول إن ترامب سيحاول – بطريقته المعهودة – إغراء ولي العهد لانتزاع موقف أكثر انفتاحا تجاه (إسرائيل)، لكن جوهر السؤال سيبقى:

هل يسعى بن سلمان إلى أي تقارب علني مع حكومة نتنياهو الحالية؟ أم ينتظر تغييرًا سياسيًّا في (إسرائيل) قبل اتِّخاذ أي خطوة؟

المصدر: موقع “واي نت” العبري

You might also like