كل ما يجري من حولك

الوجه المظلم للألعاب الإلكترونية.. تجسُّسٌ إسرائيلي يقلب الموازين

192

متابعات..|

كشفت وثائق قضائية أمريكية عن تورط شركة الاستخبارات الإسرائيلية الخَاصَّة “بلاك كيوب” في تنفيذ مهام لصالح شركة المقامرة العملاقة “بلايتك” البريطانية، ضمن صراع تجاري مع منافستها السويدية “إيفولوشن”، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط القانونية والإعلامية الإسرائيلية.

ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة “معاريف” العبرية، فإن الوثائق المقدمة إلى محكمة في نيوجيرسي أوضحت أن “بلاك كيوب” تلقت مبالغ مالية ضخمة من “بلايتك” مقابل تنفيذ عمليات استخباراتية استهدفت إضعاف منافستها “إيفولوشن”، وتسببت في تراجع أسهم الأخيرة بشكل حاد.

وتشير التفاصيل إلى أن التعاقد بين الشركتين تم عام 2021، إذ كلفت “بلايتك” شركة “بلاك كيوب” — التي أسسها ضابط سابق في جهاز الموساد — بالتحقيق في مدى تورط “إيفولوشن” في العمل داخل أسواق محظورة أَو دول خاضعة للعقوبات الأمريكية.

وبحسب التحقيقات، استخدم عملاء “بلاك كيوب” هويات مزيفة لانتحال صفة مستثمرين أَو شركاء محتملين في قطاع المقامرة، وتمكّنوا من تسجيل محادثات سرية مع مسؤولين في شركة “إيفولوشن” بين عامي 2021 و2024.

وأظهرت الشهادات أمام المحكمة أن الشركة الإسرائيلية حصلت على دفعة أولية قدرها 525 ألف دولار، تلتها مدفوعات إضافية تجاوزت 1. 8 مليون دولار، بينها 460 ألف دولار كمكافأة بعد أن أَدَّت نتائج تحقيقها إلى فتح هيئة إنفاذ قوانين الألعاب في نيوجيرسي تحقيقًا خاصًا بالشركة السويدية.

غير أن التحقيق الأمريكي أُغلق عام 2024، بعدما حكم قاضٍ في نيوجيرسي بأن تقرير “بلاك كيوب” “يفتقر إلى الأَسَاس الموضوعي”، فيما نفت “إيفولوشن” جميع الادِّعاءات، معتبرة أن الأدلة المقدمة ضدها “كاذبة ومضللة وانتقائية”.

أما شركة “بلايتك”، التي دفعت إجماليًا أكثر من 2. 4 مليون دولار مقابل خدمات “بلاك كيوب”، فقد أكّـدت أن التحقيق تم “بشكل قانوني ووفق الأطر التنظيمية”.

تجدر الإشارة إلى أن “بلاك كيوب” — التي تتخذ من تل أبيب ولندن ومدريد وسنغافورة مقرات لها — اشتهرت بتنفيذ مهام مثيرة للجدل لصالح شخصيات بارزة، من بينها المخرج الأمريكي هارفي واينستين ورجل الأعمال الإسرائيلي بيني شتاينميتز.

المصدر: صحيفة “معاريف” العبرية

You might also like