كل ما يجري من حولك

تقرير بريطاني: انتشالُ 10 آلاف جُثَّة من تحت أنقاض غزة مهمة “تاريخية” في ظل حصار للمعدات

190

متابعات..|

في مهمة وصفتها صحيفة بريطانية شهيرة بأنها “الأكثر مشقةً في تاريخ الحروب الحديثة” نظرًا حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون “مهمة شبه مستحيلة” لانتشال ما لا يقل عن 10 آلاف جثة لا تزالُ مدفونة تحت 61 مليون طن من الركام، في ظل غياب أية إمْكَانية للتعرف عليهم؛ مما خلق حالةً من “الفقد الغامض” والجرح النفسي المفتوح.

وأفَاد تقريرُ صحيفة “الغارديان” البريطانية، نُشر، أمس الأحد، بأن فرقَ الدفاع المدني تواصل عمليات البحث والانتشال بأدوات بدائية وبالأيدي العارية، وسط عجز عن إدخَال الجرافات والآليات الثقيلة؛ بسَببِ الرفض الإسرائيلي.

وأشَارَت التقديرات إلى أن إتمام عملية الانتشال بشكل كامل قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، حتى في حال توفر المعدات اللازمة.

وأوضحت أن المأساة تتجاوز الصعوبات اللوجستية، حَيثُ يحول منع دخول معدات تحليل الحمض النووي دون التعرف على آلاف الجثث المتحللة، مما يحرم عائلاتهم من دفنهم بشكل لائق ويخلق أزمة نفسية جماعية وصفها الخبراء بـ “الجرح المفتوح” وَ”الفقد الغامض”.

ونقلت الصحيفة عن علماء النفس وصفهم لهذه الحالة بأنها تولد “اضطرابات نفسية جماعية” بين السكان، حيثُ إن عدم القدرة على دفن الموتى والتعرف عليهم يحول عملية الحزن إلى “اكتئاب وصدمات واضطراب في الهوية”، مؤكّـدين أن التعرف على الجثث ليس مسألة كرامة فحسب، بل ضرورة للصحة النفسية للناجين.

يأتي هذا في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن إزالة الركام بالكامل من غزة قد تستغرق 7 سنوات، محذرة من مخاطر الذخائر غير المنفجرة التي تسببت بمقتل العشرات منذ أُكتوبر 2023. وترسم الصورة النهائية قطاعًا تحول إلى “فسيفساء من القشور الخرسانية”، حَيثُ تتبدد آفاق إعادة الإعمار بفعل استمرار الهجمات.

المصدر: صحيفة “الغارديان” البريطانية

You might also like