كل ما يجري من حولك

“ذا أتلانتيك”: الصين ستحسمُ حتمًا الحربَ المتوقَّعة ضد أمريكا

172

 متابعات..|

بدأت دوائرُ إعلامية أمريكية بارزة تدُقُّ ناقوس الخطر من أن الولايات المتحدة ستخرج خاسرة من المواجهة طويلة الأمد ضد الصين، أكبر منافسيها الجيوسياسيين، رغم تفوُّقها العسكري التكتيكي في المراحل الأولى لأي صراع محتمل.

ونقلت مجلة “أتلانتيك” الأمريكية في تحليل لافت تحذيرات تؤكّـد أن نقص القدرة الصناعية والتكنولوجية يهدّد هيمنة واشنطن، مؤكّـدةً سيطرةَ بكين الآخذة في التوسّع بسرعة على سلاسل إنتاج حيوية على المستوى العالمي تمتد من بناء السفن إلى تصنيع الطائرات المُسيرة، ما يمنحُها ميزةً حاسمةً في القدرة على التحمّل والاستمرارية خلال أية مواجهة ممتدة.

وبحسب التحليل، فإن أمريكا قد “تفوزُ بالجولة الأولى” في حال اندلاع حرب، لكن “الصين ستحسم حتمًا المعركة” بفضل قدرتها على التكيّف السريع، وضخّ الموارد الصناعية، واستغلال شبكاتها الاقتصادية العالمية.

ولفتت المجلة إلى أن واشنطن، في الوقت الذي تخوض فيه معارك متعددة الأوجه -اقتصادية وعسكرية وتكنولوجية- تعاني داخليًّا من انقسامات اجتماعية وأزمات هيكلية تهدّد تماسك مجتمعها وقدرتها على الابتكار المستدام.

وأضافت أن تركيز أمريكا الحصري على تقويض منافستها وكبح نفوذ الصين دون تطوير الذات قد يدفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود، ويُضعف جاذبية النموذج الأمريكي عالميًّا.

وفي المقابل، قد تنجح الصين في تقديم رؤية مستقبلية أكثر إقناعًا للدول الناشئة، خَاصَّة في ظل تفوّقها المتزايد في قطاعات صناعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، والبنية التحتية الرقمية.

وختمت “ذا أتلانتيك” برسالة واضحة إلى صنّاع القرار في واشنطن: “المطلوب ليس التخلي عن نقاط القوة الأمريكية، بل تجديدها. فما هو على المحك اليوم ليس فقط التفوّق العسكري، بل القدرة على الابتكار، والقيادة الاقتصادية، وجاذبية النموذج الحضاري الذي تقدّمه الولايات المتحدة للعالم”.

المصدر: مجلة “أتلانتيك” الأمريكية

You might also like