متابعات..|

كشفت صحيفة ميدل إيست مونيتور البريطانية في تقرير حديث أن استمرار السلطة الفلسطينية في الحكم يصبّ في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن هذه السلطة باتت أدَاة لتعزيز نفوذ الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.

وأوضح التقرير أن رئيس السلطة محمود عباس يسعى لترسيخ نفوذها عبر تعيين نائبه حسين الشيخ لإدارة شؤون الحكم مؤقتًا لمدة 90 يومًا، في ظل غياب الانتخابات الفلسطينية منذ عام 2006، ما وصفه التقرير بأنه محاولة لضمان انتقال منظم للسلطة بعيدًا عن الإرادَة الشعبيّة.

وأشَارَ التقرير إلى أن اختيار الشيخ، المعروف بتعاونه الأمني الوثيق مع الاحتلال، يعكس تعمّق الارتباط بين السلطة الفلسطينية والمنظومة الإسرائيلية، لافتًا إلى أن الشيخ حَظِيَ بإشادة من دوائرَ غربية و”إسرائيلية”، بينها مجلة فورين بوليسي، بعد زيارته لوزارة الحرب في كيان الاحتلال.

ووفقًا للتقرير، فإن القيادة الحالية للسلطة لا تعمل على تحسين الأوضاع الفلسطينية أَو دعم النضال ضد الاحتلال، بل تكرّس وجودها من خلال التنسيق الأمني والمصالح المشتركة مع كيان الاحتلال، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تضييقًا في الحركة وتدهورًا اقتصاديًّا غير مسبوق.

كما تناول التقرير تصريحات حسين الشيخ خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والتي أكّـد فيها استعداد السلطة للعمل مع الولايات المتحدة وبريطانيا على تنفيذ خطة لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، مُشيرًا إلى أن هذه الخطط تأتي ضمن رؤية “سلطة غزة الانتقالية الدولية” التي تهدف -بحسب التقرير- إلى تهميش الدور الفلسطيني في تقرير مصيره.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن هذا المسار السياسي يرسخ واقع التبعية، ويُبقي الأرض الفلسطينية رهينة لمشاريع استعمارية مُستمرّة، في ظل تصاعد التهجير والعنف والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

المصدر: صحيفة ميدل إيست مونيتور البريطانية