كل ما يجري من حولك

تقرير أمريكي يفضح فساد نجل الرئيس: ترامب الابن يربح الملايين كـ “مستشار” للبنتاغون ومن شركات ناشئة

250

 متابعات..| تقرير:

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير مطوّل عن تضارب مصالح يحيط بـدونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكي، من خلال استثماراته وعلاقاته بشركات حربية ناشئة تسعى للحصول على عقود ضخمة من وزارة الحرب (البنتاغون).

ويُركز التقرير على خطة طموحة قدمتها شركتان، هما “ريد كات” وَ”أنيوجيوال ماشينز” (التي زوّدت بقطع الغيار)، لتطوير أسطول من حاملات الطائرات المسيَّرة غير المأهولة، في مبادرة يمكن أن تحقّق لترامب الابن أرباحًا كبيرة في حال نجاحها.

ويشير إلى أن ترامب الابن أصبح جزءًا من شبكة النفوذ الصناعي العسكري في واشنطن، من خلال استثماراته في شركات حربية تستفيد من توجّـهات الإدارة الحالية لتوسيع الإنتاج المحلي للطائرات المسيّرة وتقليل الاعتماد على التقنيات الصينية.

دور استشاري مقابل ملايين الأسهم

أفادت الصحيفة بأن شركة “أنيوجيوال ماشينز”، ومقرها أورلاندو، منحت دونالد ترامب الابن 200 ألف سهم مقابل دوره كمستشار، تُقدّر قيمتها الحالية بنحو 2. 6 مليون دولار.

ويُسلّط التقرير الضوء على الدور غير المسبوق الذي يلعبه نجل الرئيس، ليس فقط كداعم لسياسات والده، بل كـ**”مستثمر في مشاريع تبيع إلى الوكالات التي يسيطر عليها والده”**.

وبحسب التقرير، تقدّمت شركتان ناشئتان في مجال الصناعات العسكرية، هما ريد كات (ومقرها بورتوريكو) وأنيوجيوال ماشينز (ومقرها أورلاندو – فلوريدا)، بمقترح لتطوير أسطول من حاملات الطائرات المصغّرة غير المأهولة، المزوّدة بطائرات قتالية ذاتية وصواريخ مضادة للطائرات وطوربيدات لمواجهة التهديدات البحرية.

اللافت في المشروع، وفق الصحيفة، هو العلاقة المالية الوثيقة بين ترامب الابن وهذه الشركات؛ إذ منحت شركة أنيوجيوال ماشينز نجل الرئيس نحو 200 ألف سهم مقابل دوره كمستشار، وتقدّر قيمتها الحالية بـ2. 6 مليون دولار. ورغم نفي الشركة ووزارة الحرب أي تواصل مباشر له مع البنتاغون، فإن تقارير أشَارَت إلى أن ترامب الابن على صلة بشخصيات نافذة داخل الوزارة، وساهم سابقًا في اختيار مرشحين لمناصب عليا، كما يُعد حليفًا لوزير الحرب بيت هيغسث.

نفوذ في البنتاغون وسياسات رئاسية داعمة

على الرغم من نفي الشركة ووزارة الحرب تواصلَ ترامب الابن المباشر مع البنتاغون، إلا أن التقرير يشير إلى أنه يتمتع بـعلاقات وثيقة مع شخصيات رفيعة في الوزارة، وسبق أن ساعد في اختيار مرشحين لمناصب عليا، ويُعد حليفًا لوزير الحرب بيت هيغسث.

وتأتي استثماراته في الشركات الحربية في وقت تتجه فيه السياسات الرئاسية، بتوجيه من الرئيس ترامب، نحو دعم شراء طائرات مسيّرة مصنّعة محليًّا لتقليل الاعتماد على المنتجات الصينية، وهو ما يروّج له ترامب الابن في بودكاست خاص به.

ويشير التقرير إلى أن ترامب الابن أصبح جزءًا من شبكة النفوذ الصناعي العسكري في واشنطن، من خلال استثماراته في شركات حربية تستفيد من توجّـهات الإدارة الحالية لتوسيع الإنتاج المحلي للطائرات المسيّرة وتقليل الاعتماد على التقنيات الصينية.

وفي تصريحات إعلامية سابقة، دعا ترامب الابن إلى تعزيز استخدام الطائرات المسيّرة؛ باعتبَارها “الأقل تكلفة والأكثر فاعلية في الحروب الحديثة”، مستشهدًا بنماذج من الحربين اليمنية والأوكرانية.

من جانبها، أوضحت الخبيرة الاقتصادية ميغان غورمان أن هذه العلاقة تمثل سابقة جديدة في تاريخ أبناء الرؤساء الأمريكيين، مشيرة إلى أن “العمل كمستشار مدفوع لشركة حربية أثناء وجود والده في السلطة يتجاوز الحدود التقليدية لسلوك أبناء الرؤساء”.

المصدر: صحيفة “نيويورك تايمز”

You might also like