خبير “إسرائيلي”: واشنطن تفرض وصايتها علينا.. وكياننا صار “الولاية الأمريكية رقم 51”
متابعات..| تقرير:
أكّـد أرييه أغوزي، خبير الشؤون الأمنية في موقع “زمان إسرائيل”، أن كيان الاحتلال أصبح الآن “محمية للولايات المتحدة”، بل وفي طريقه ليصبح “الولاية رقم 51″، عازيًا هذا التدهور إلى فشل حكومة بنيامين نتنياهو وتفضيلها “اعتبارات الائتلاف الحاكم” على “اعتبارات الأمن القومي”.
وجاءت تصريحات أغوزي في مقال تحليلي، في ظل تزايد الزيارات والتدخلات الأمريكية، بما في ذلك إرسال جنرالات من هيئة الأركان المشتركة وبدء عمل مقر التنسيق المدني العسكري المشترك للإشراف على اتّفاق غزة.
انعدام الثقة يفرض الوصاية الأمريكية
ويرى أغوزي أن الإجراءات الأمريكية، رغم أنها ضرورية لتطبيق الاتّفاقات، إلا أنها تكشف عن عدم ثقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نتنياهو، مرجعًا ذلك إلى عدة عوامل:
– هجوم نتنياهو على قطر وتصريحات كبار وزرائه.
– عدم تحمّل نتنياهو مسؤولية فشل هجوم أُكتوبر 2023.
– تصرف الحكومة من منطلق بقاء نتنياهو السياسي وليس الأمن القومي.
وأوضح أغوزي أن ترامب، بصفته رجل أعمال “ماهر”، أدرك أن نتنياهو قد لا يفي بالاتّفاقيات؛ بسَببِ رغبة “المتطرفين في الحكومة بحرب أُخرى”؛ ولهذا، سارعت واشنطن إلى إرسال مسؤولين كبار وفريق عسكري “كي يجلسوا في المقر الرئيسي على حدود غزة ويديرون كُـلّ ما يحدث فيها”، مع تحليق طائرات أمريكية بدون طيار فوق القطاع لضمان “الإشراف الوثيق”.
“خلاص عظيم” بحكم الضرورة
أشار أغوزي إلى أن هذا الوضع، الذي باتت فيه (إسرائيل) تحت السيطرة الأمريكية الكاملة، “قد يبدو فظيعًا، لكن مع مثل هذه الحكومة يُعد خلاصًا عظيمًا”. وبرّر ذلك بضرورة وجود “شخص بالغ مسؤول” يراقب تصرفات حكومة يرأسها “زعيم خائف” ووزراء “لا يمتلك معظمهم المهارات اللازمة”.
وانتقد الخبير الأداء العام للحكومة، مستشهدًا بـ”موقف منتخبي الشعب تجاه عائلات المختطفين” و”التصريحات غير المسؤولة” لوزراء متطرفين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ومشدّدًا على أن هذه السلوكيات تتنافى مع منطق أي دولة.
وخلص أغوزي إلى أن البيت الأبيض أدرك “الوضع الإشكالي” بسرعة وقرّر “السيطرة الكاملة” على ما يحدث داخل (إسرائيل)، لا سِـيَّـما مع عدم وجود “معارضة حقيقية” قادرة على المواجهة. وفي النهاية، أصبحت “أحلام الوزراء اليمينيين” غير قابلة للتحقيق، لأن الدولة تخضع الآن لسيطرة أقوى من واشنطن، وباتت الحكومة “على الورق”.
المصدر: موقع “زمان إسرائيل”