كل ما يجري من حولك

تحذيرات أُورُوبية من انهيار محتمل للهُدنة “الهشَّة” في غزة ومخاوفُ من تصاعد ردّات الفعل في القارة العجوز

237

متابعات..| تقرير

حذّرت مصادر دبلوماسية وأمنية في أُورُوبا من أنّ الهدنة السارية في غزة ما تزال “هشة للغاية”، وأن انهيارها المحتمل قد يمتد تأثيره إلى القارة الأُورُوبية عبر تصاعد التهديدات الإرهابية، خُصُوصًا في بريطانيا ودول الاتّحاد الأُورُوبي.

وبحسب تقرير نشره موقع أي نيوز البريطاني، فإن حالة الهدوء النسبي في (الشرق الأوسط) لا تعني بالضرورة انخفاض مستوى التهديد، بل ربما تسهم في زيادة احتمالات وقوع هجمات في العواصم الأُورُوبية، في ظل تنامي النزعات المتطرفة بعد حرب الإبادة الأخيرة على غزة.

ونقل الموقع عن مصدر في قسم مكافحة الإرهاب بـ”وايتهول” قوله إن الأجهزة البريطانية “مندهشة” من عدم رفع مستوى التهديد الوطني من “مرتفع” إلى “خطر شديد”، رغم تزايد الاعتقالات المرتبطة بالإرهاب، وآخرها الهجوم المستوحى من تنظيم الدولة على كنيس في مدينة مانشستر.

وأشَارَ التقرير إلى أن خطة ترامب، تواجه اختبارا صعبًا في ظل تبادل الاتّهامات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس” بانتهاكها، وسط مخاوف من أن أي انهيار جديد في غزة قد يغذي موجات التطرف داخل أُورُوبا.

وأكّـد المنسق الوطني السابق لشرطة مكافحة الإرهاب، نيك ألدورث، أن “السلام في غزة لا يعني تراجع خطر الإرهاب”، مُشيرًا إلى أن مسارات التطرف “متعددة ومعقدة ولا تخضع لمنطق واضح”.

أما أُستاذة الأمن والاستراتيجية بجامعة إكستر فرانسيس تامر، فاعتبرت أن التهديد الإرهابي في أُورُوبا “لن يتلاشى قريبًا”، حتى مع تطبيق أي اتّفاق سلام، محذّرة من أن “الهجمات المستقبلية قد تُغذّى بشعور الغضب تجاه السياسات الغربية المنحازة لإسرائيل”.

بدوره، قال الضابط السابق في جهاز الاستخبارات البريطاني MI6، ماثيو دان، إن التطرف في أُورُوبا “آخذ في الازدياد”، مُشيرًا إلى أن المتشدّدين “سيستغلون أية ذريعة لتبرير أعمالهم، وحرب غزة ليست سوى عامل من بين عوامل عدة”.

ووفق تقارير أمنية بريطانية، يحقّق جهاز MI5 وشرطة مكافحة الإرهاب في أكثر من 800 قضية نشطة تشمل آلاف المشتبه بهم في التخطيط لهجمات أَو تمويل جماعات متطرفة، فيما يُقدّر عدد القادرين على تصنيع عبوات ناسفة محلية الصنع داخل بريطانيا بنحو 3 آلاف شخص.

وكان مدير MI5، سير كين ماكالوم، قد حذّر في وقت سابق من أن التطورات في الشرق الأوسط “قد تترجم مباشرة إلى أعمال إرهابية داخل المملكة المتحدة”، مؤكّـدًا أن تأثيرات الصراع في غزة “تنتقل رقميًّا وتختلط بالمظالم المحلية في بيئة يصعب التنبؤ بها”.

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين ضمن اتّفاق الهدنة أثار مخاوف أمنية أُورُوبية، بالتزامن مع تصاعد الفوضى في غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية ومحاولة “حماس” استعادة السيطرة على القطاع.

وتشهد بريطانيا جدلًا متجددًا حول تصنيف الحركات المؤيدة لفلسطين، بعد أن صنّفت الحكومة حركة “فلسطين أكشن” الصيف الماضي كمنظمة إرهابية، معتبرة دعمها مخالفة يعاقب عليها قانون الإرهاب.

المصدر: موقع أي نيوز البريطاني

You might also like