كل ما يجري من حولك

معاريف: خبراء إسرائيليون يحذّرون من استئناف نتنياهو حرب غزة وتجاهله التهديدات الإقليمية

307

متابعات..| 

حذّر اللواء الإسرائيلي الاحتياط إسحاق بريك من أن تركيزَ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الكامل على العودة للعدوان على قطاع غزة، مع تجاهله للتهديدات الإقليمية المتصاعدة، قد يؤدّي إلى “كارثة استراتيجية شاملة”، وفق مقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية.

وأشَارَ بريك إلى أن نتنياهو، الذي تعهّد قبل توقيع الاتّفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إنهاء الحرب قبل “تدمير حماس بالكامل”، يجهل مدى انتشار الحركة ونفوذها في دول الجوار وحتى بعض الدول الغربية، معتبرًا أن تحقيق الانهيار الكامل لحماس داخل غزة أمر “مستحيل”.

وَأَضَـافَ أن (إسرائيل) ستظل محاطةً بحركة حماس ومنظمات أُخرى، مثل الجهاد الإسلامي، تعمل ضمن شبكة تعاون إقليمي ضد الاحتلال، محذرًا من أن تركيز جميع الموارد والجيش على الحرب داخل غزة خلال العامين الماضيين أَدَّى إلى إهمال الاستعداد لمواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة.

ووصف بريك النهج الأمني الحالي بأنه “تفكير أمني زائف”، قائلًا إنه قائم على الثقة الزائدة والجهل بعمق التحديات، ويعتمد على حلول مبسطة تتجاهل المخاطر الحقيقية، مؤكّدًا أن الحرب المُستمرّة فشلت في هزيمة حماس، وأسفرت عن تراجع الدعم الدولي لكيان الاحتلال، وتأثر قدراتها الاقتصادية والعلمية والتعليمية، فضلًا عن وصول المجتمع الإسرائيلي إلى حافة التفكك الداخلي.

واعتبر بريك أن اتّفاق الرئيس ترامب مع الأطراف المعنية كان “معجزة سياسية” أوقفت الحرب ومهدت الطريق لإطلاق سراح الرهائن وإخلاء القطاع على مراحل، محذرًا من أن فشل تنفيذ الاتّفاق بالكامل قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة تشمل جهات مثل حزب الله وتركيا والجهاديين في سوريا، إلى جانب احتمال تصاعد الإرهاب الداخلي وانتفاضة جديدة في الضفة الغربية.

وأوضح بريك أن نشاط حماس لا يقتصر على غزة، بل يمتد إلى الضفة الغربية وجنوب لبنان وتركيا وسوريا وقطر وإيران، حَيثُ تتلقى الحركة دعمًا ماليًّا وعسكريًّا واستخباراتيًّا، إضافة إلى تهريب الأسلحة عبر سيناء، مضيفًا أن قطر تؤوي القيادة السياسية للحركة، بينما تعزز تركيا حضورها الداعم، مُشيرًا إلى أن النشاط السري لحماس في الأردن يشكل تهديدًا لأمن المملكة رغم معارضة السلطات الأردنية.

وختم بريك تحذيره بالتأكيد على ضرورة تنفيذ الاتّفاق بالكامل بموافقة حماس، مع إبداء المرونة في بعض النقاط لضمان استقرار الأمن ومستقبل الدولة.

المصدر: صحيفة معاريف الإسرائيلية

You might also like