متابعات..| 

رصدت مصادر إعلامية يمنية وأوساط مراقبة حملة دعائية أمريكية جديدة تستهدف اليمن، يجري بثّها عبر منصات التواصل الاجتماعي، في مؤشر على توجّـه واشنطن نحو مرحلة تصعيد سياسي وعسكري قادمة ضد صنعاء.

وبحسب متابعين، تركز الحملة التي ظهرت مؤخّرًا على منصة «يوتيوب» على الترويج للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على اليمن، في إطار ما يصفه مراقبون بـ«تهيئة الرأي العام» لخطوات أكثر عدائية تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وفي مقدمتهم الكيان الإسرائيلي.

وتشير التقارير إلى أن واشنطن تعمل ضمن خطة إعلامية منسقة تتكامل مع التحَرّكات الميدانية والسياسية في المنطقة، حَيثُ يجري التحضير لتشكيل قوى محلية جديدة يُراد منها لعب دور «الحليف الميداني» للكيان الإسرائيلي في الساحة اليمنية.

ويرى محللون أن توقيت الحملة ليس عشوائيًّا، بل يأتي متزامنًا مع مؤشرات تصعيد في الموقف الأمريكي – الإسرائيلي تجاه صنعاء، بعد التطورات الإقليمية الأخيرة ومساعي واشنطن لإعادة ترتيب التحالفات في المنطقة.

وفي سياق متصل، صرّح الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين عبر مِنصة «إكس» بأن «(إسرائيل) لن توقف عملياتها ضد الجبهة اليمنية حتى بعد وقف إطلاق النار في غزة»، وهو ما اعتُبر تأكيدًا إضافيًّا على نية تل أبيب المضي في مسار التصعيد.

ويؤكّـد مراقبون أن الحملة الدعائية الحالية تمثل خطوة أولى في حرب إعلامية تستهدفُ تشويه الموقف اليمني المقاوِم، وتهيئة الأجواء لتبرير أي عمل عسكري محتمل، في ما يعدّ استفزازًا مباشرًا للشعب اليمني وتصعيدًا خطيرًا في مسار المواجهة.