كل ما يجري من حولك

ميدل إيست أي: هكذا تمهّد (إسرائيل) الطريقَ للتطهير العرقي في جنوب لبنان

300

متابعات..| 

ألقى موقع ميدل إيست أي البريطاني ضوءًا تحليليًّا على مخاوفَ من أن العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان تتجاوز الأهداف العسكرية، وتعدُّ مقدّمات لـ«التطهير العرقي» المباشر ضد سكان المنطقة، مستندًا إلى ممارسات تاريخية وسياسات استعمارية قديمة تُستعاد اليوم على الأرض.

ويستند التقرير إلى أدلة ميدانية ووثائق حقوقية تُظهر نطاق الدمار الواسع الذي لحق بالمدن والقرى الجنوبية خلال الأشهر الأخيرة، حَيثُ وثّقت منظمة العفو الدولية تدمير أكثر من 10 آلاف منشأة مدنية – من منازل ومساجد ومبانٍ عامة وأراضٍ زراعية – بين 1 أُكتوبر 2024 و26 يناير 2025، مع تسجيل حالات دمار شبه كامل في بعض البلديات (بما يصل إلى نحو 70 % من المباني).

وتؤكّـد المنظمة أن أجزاء كبيرة من هذا التدمير حدثت بعد انتهاء القتال النشط، وبوسائل شملت المتفجرات اليدوية وجرافات.

وتثير هذه المعطيات، وفق تقرير ميدل إيست أي، تساؤلات حول نية استهداف البنية المدنية وتهجير السكان بغرض تغيير التركيبة السكانية في المناطق الحدودية؛ خَاصَّة مع انتشار مقاطع فيديو وصور تُظهر مشاهد احتفال وعبارات كراهية لدى بعض الإسرائيليين بعد عمليات التدمير، ما يربط – بحسب التقرير – سلوكيات ميدانية بدلالات أوسع تنحو نحو إرادَة تطهيرٍ عملي للمكان.

ويحذّر المحلِّلون من أن استمرار هذا المسار قد يدفع إلى تجدد المواجهة المسلحة في المنطقة، بينما يرى آخرون أن الحلول السياسية ستبقى صعبة ما لم تُعالج جذور الصراع الإقليمي وتُفتح آليات تحقيق ومساءلة دولية حول الانتهاكات الميدانية. وتدعو منظمات حقوقية، بحسب تقرير العفو الدولي، إلى فتح تحقيقات فورية ومحايدة في أعمال التدمير التي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب إذَا تبين أنها حصلت بقصد أَو بإهمال متعمد تجاه المدنيين وممتلكاتهم.

موقع ميدل إيست أي البريطاني

You might also like