صهيوني يتسلّل إلى بيروت ويزورُ الضاحية.. تساؤلاتٌ حول الثغرات الأمنية وصمت رسمي مريب (صور)
متابعات..|
كشف “الصحفي” الإسرائيلي بيني ويكسلر عن تمكّنه من دخول الأراضي اللبنانية بجواز سفر أجنبي، وزيارة الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله، دون أن يتم توقيفه أَو ترحيله، ما أثار موجة من التساؤلات حول كيفية مرور هذا الصهيوني عبر مطار بيروت دون كشف حقيقي أَو تحَرّك رسمي.
وفي تصريحات نُشرت في وسائل إعلام عبرية منها صحيفة يديعوت أحرونوت، اعترف ويكسلر أنه كان يدرك خطورة زيارته، وأنه اتخذ إجراءاتٍ احترازيةً لإخفاء هُويته، منها إخفاء مكانَ ولادته في بئر السبع، وإخفاء بطاقاته الائتمانية داخل حذائه، كما أخفى أدواتِه الدينية (تيفيلين) في كيس غير موسوم باللغة العبرية، وبدّل هاتفه المحمول.
وقال إنه كان يُفتش الجميع بدقة في المطار، وإن موظفَ الجوازات اللبناني شكّ في أمره بعد أن لاحظ مكانَ ولادته [بئر السبع، فلسطين المحتلة]؛ مما استدعى اتصالًا بأحد المسؤولين، إلا أن الأمر لم يتطور إلى توقيفه أَو ترحيله، بل سُمح له بالدخول، في واقعة وُصفت بـ”المريبة”، خَاصَّة أنها لم تقابَلْ بأي تعليق رسمي من السلطات اللبنانية حتى لحظة إعداد الخبر.
جولة في “الخط الأحمر”
وأشَارَ ويكسلر إلى أنه تجوّل في عدة مناطق لبنانية من بينها كهف الهوابط، جبيل، والأهم أنه دخل إلى الضاحية الجنوبية، وشاهد صور السيد حسن نصر الله معلقة على الجدران، ومرّ بجوار أبنية مدمّـرة جرّاء العدوان الإسرائيلي السابق.
ورغم تحذيرات السكان المحليين –بحسب روايته– من دخول المنطقة، قال ويكسلر إنه تمكّن من استئجار سيارة أجرة بسائق لبناني يعرف المنطقة، وتنقل فيها وهو يشعر بخوف كبير.
إذن اختراقٌ موثّقٌ -رغم ما فيه من تفاصيل غرائبية- يعكس محاولاتٍ متكرّرة من أجهزة الاستخبارات الصهيونية لتقصّي الأوضاع في قلب بيئة المقاومة، وهو ما يطرح أسئلةً جدية حول مستوى الرقابة والتدقيق في المنافذ اللبنانية، خَاصَّة في ظل ما تمثّله الضاحية من رمزية عسكرية وسياسية.

بيني ويكسلر في بيروت مع جندي لبناني

بيني ويكسلر في بيروت مع العلم اللبناني