حماس: اتفاق إنهاء الحرب وتبادل الأسرى يطوي صفحة العدوان ويفتح مرحلة جديدة من الصمود في غزة
متابعات..|
أكد الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة، حازم قاسم، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن الحركة توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيراً إلى أن الإعلان الرسمي عن موعد دخوله حيز التنفيذ تُرك للوسطاء، وسط محاولات إسرائيلية للتلاعب بالمواعيد والإجراءات…
وقال قاسم إن حماس توجه “التحية والتقدير إلى جماهير الشعب الفلسطيني الصامدين في غزة”، الذين “قدموا تضحيات جسيمة من الشهداء والجرحى والنازحين، وتعرضوا لأكبر جريمة بشرية في التاريخ الحديث”.
وأكد أن “صمود الأطفال والنساء والرجال أفشل المخطط الصهيوني بالتهجير والاستيطان”.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي “يحاول كعادته المراوغة في المواعيد والقوائم وبعض الخطوات التنفيذية” في محاولة من نتنياهو “لإظهار نفسه ممسكاً بزمام الأمور”.
وأضاف أن الحركة “تتواصل مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه وعدم السماح له بالمماطلة”.
وأشار إلى أن الحديث كان يدور حول وقف إطلاق النار عند منتصف النهار، غير أن الاحتلال “يؤجل الإعلان لأسباب داخلية”، داعياً الوسطاء إلى التدخل لإلزامه بالاتفاق.
وشدد قاسم على أن إنهاء الحرب كان الهدف المركزي الذي تمسكت به حماس في جميع جولات المفاوضات، مبيناً أنه “لن يتم التوصل إلى أي اتفاق لتبادل الأسرى دون تعهد واضح بوقف العدوان والحرب”.
وشدد على أن ما يجري اليوم هو “نهاية للحرب على قطاع غزة”، التي وصفها بأنها “حرب إبادة جماعية استمرت أكثر من عامين وقدّم فيها الشعب الفلسطيني مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، وصمد رغم الجرائم والدمار والمعاناة”.
وبيّن أن الاتفاق يتضمن جداول زمنية وكشوفات محددة للأسرى، وفق المعايير المتفق عليها، داعياً الوسطاء والضامنين إلى إلزام الاحتلال بهذه الجداول.
وقال إن “الاحتلال ما زال يماطل في قضايا الانسحاب والرد على القوائم”، معتبراً ذلك “محاولات إسرائيلية أخيرة للتعكير”، مؤكداً في الوقت نفسه أن حماس “تتحرك مع الوسطاء والدول الضامنة لضمان تنفيذ الاتفاق كاملاً”.
وأوضح قاسم أنه بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانسحاب الاحتلال إلى الخطوط المتفق عليها، ستبدأ عمليات تبادل الأسرى بعد ساعات إلى يوم واحد، منوهاً بأن “الاحتلال يعيق بعض الترتيبات لأسباب تتعلق بالداخل الصهيوني وصراعات حزبية إسرائيلية” لكنه أعرب عن ثقته بأن الوسطاء من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة سيسعون لتنفيذ الاتفاق رغم التأخيرات.
وأضاف أن النقاش شمل أيضاً “الخط الأصفر في خطة ترامب” لتسهيل عملية الإفراج عن الأسرى، مؤكداً أن “العملية ستبدأ بعد تهيؤ الظروف الميدانية وتجهيز رجال القسام”.
ولفت إلى أن “الاتفاق ينهي الحرب ويحقق طموح شعبنا بوقف الإبادة، ويمهد لإدخال المساعدات الإنسانية وعودة الحياة إلى طبيعتها”.
وكشف قاسم أن تبادل الأسرى الأحياء والجثامين سيتم في المرحلة الأولى خلال 72 ساعة، لكنه حذّر من “صعوبات ميدانية بسبب الدمار الشامل وتجريف مساحات واسعة من القطاع”، مشيراً إلى أن الحركة أبلغت الوسطاء بتلك العقبات، وستواصل النقاش معهم “حتى تنفيذ المرحلة الأولى بشكل كامل”.
وختم قاسم بالتأكيد على أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستنتهي “بعد تسليم جميع الأسرى لدى كتائب القسام، أحياءً وأمواتاً، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم، وتحقيق الانسحاب إلى الخطوط المحددة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف الحرب نهائياً”، ليبدأ الشعب الفلسطيني “صفحة جديدة من الصمود والحياة على أرضه بعزة وكرامة”.