متابعات..| 

كشف موقعُ Costs of War مشروع “تكاليف الحرب” التابع لمدرسة واتسون للشؤون العامة في جامعة براون الأمريكية أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 10 مليارات دولار منذ أكتوبر 2023 على العمليات العسكرية ضد اليمن، دون احتساب العديد من الخسائر المباشرة وغير المباشرة.

وأوضح التقرير أن التقديرات الخَاصَّة بالسنة المالية 2025 وحدها تتراوح بين 2.76 مليار دولار كحد أدنى و4.945 مليار دولار كحد أعلى، شملت نفقات تشغيل حاملات الطائرات، الطائرات المقاتلة، الصواريخ والقنابل، بالإضافة إلى نقل وتشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي (باتريوت) عبر 73 رحلة جوية.

وأشَارَ التقرير إلى أن هذه الأرقام لا تعكس التكلفة الحقيقية كاملة، مُشيرًا إلى أن العمليات الأمريكية استنزفت جزءًا كَبيرًا من السعة العالمية لحاملات الطائرات، حيث استحوذت منطقة القيادة المركزية الأمريكية على 41% من “أيام الإبحار” لحاملات الطائرات بحلول يونيو 2025، مقابل 8% في العام السابق؛ ما يعكس الأعباء اللوجستية والمالية الضخمة للحملة.

كما أوضح التقرير أن القوات اليمنية نجحت في إسقاط طائرات أمريكية من طراز MQ-9، وهو ما لم يتم تضمينه في تقديرات التكلفة، فضلًا عن تكاليف تشغيل القاذفات الشبحية B-2 والصواريخ الدفاعية عالية الثمن، ما يجعل الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

واعتبر التقرير أن العمليات اليمنية أظهرت عدم تناسق الردود الأمريكية، حيث كانت الطائرات والصواريخ الأمريكية المكلفة عاجزة عن مواجهة الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة، وهو ما دفع الجيش الأمريكي للتفكير في استثمارات مستقبلية في تقنيات الطاقة الموجهة والطائرات بدون طيار لتعويض الفارق التكلفي والفعالية العسكرية.

هذا التقرير يعكس بوضوح حجم الموارد الضخمة التي أنفقتها واشنطن في مواجهة اليمن، مقابل نتائج محدودة على الأرض، مؤكّـدًا مكانة اليمن كلاعب صاعد قادر على فرض معادلات ردع استراتيجية في المنطقة.

موقعُ Costs of War