كل ما يجري من حولك

تحليل صهيوني يستقرأ موقف “الحوثيين” من إيقاف الحرب في غزة

مشكلة الحوثيين لن تزول عن كاهل "إسرائيل"

405

متابعات../

نشر الباحث الصهيوني المختص في شؤون الشرق الأوسط وإيران” داني دينيس” تحليلاً وصفه بالموجز لموقف جماعة “الحوثيين” من مفاوضات غزة من المنظور “الإسرائيلي”.

ووفق الكاتب الصهيوني فإن مشكلة “الحوثيين” لن تزول تمامًا عن إسرائيل، أيّاً كانت نتائج الحرب في غزة ، لذا ثمة حاجة إلى وضع استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع هذا العدو أي “الحوثيين” ، وهذا نص التحليل :

أ / بعد إطلاق صاروخ آخر اليوم ، بات واضحًا أن مشكلة الحوثيين لن تختفي مهما كانت نتائج المحادثات مع حماس. 

 

ظاهريًا، مع وقف إطلاق نار دائم، يُفترض أن يتوقف الحوثيون أيضًا عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لكن من المشكوك فيه أن يحدث ذلك.

 

ب / في الأشهر الأخيرة، برزت حالاتٌ أعلن فيها الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق صواريخ على إسرائيل، ولم يكن سبب إطلاق النار مرتبطًا بغزة، بل بالنشاط الإسرائيلي في لبنان، أو احتجاجًا على اقتحام اليهود للحرم القدسي. لذلك، لن ينقص الحوثيون من ذرائع لمواصلة إطلاق النار حتى بعد وقف إطلاق نار محتمل في غزة.

 

ج / وفي الخلفية، يتواصل الصراع الدائر بين إسرائيل والمنظمة الإرهابية اليمنية، التي، على الرغم من الأضرار التي تلحق بها، وخاصة في بنيتها التحتية، مع التركيز على ميناء الحديدة، تواصل إطلاق النار على إسرائيل وعلى السفن التي (من وجهة نظرها) في طريقها إلى إسرائيل.

 

د /  رغم كل جهود إسرائيل، لم يتحقق بعد “توازن ردع” مع الحوثيين، الذين لا يزالون يتلقون أسلحةً هامة من إيران، مما يجعلهم عنصرًا بالغ الأهمية في المحور الذي يقود التقييم ضد إسرائيل (خاصةً في ضوء وضع عناصر المحور الأخرى).

 

في الأشهر الأخيرة، كشفت جهات نافذة في عدن عن كمية كبيرة من الأسلحة المرسلة من إيران ليستخدمها الحوثيون، كمؤشر إضافي على هذه المساعدة.

 

هـ / ورغم التركيز المفهوم على قضية إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، إلا أنه لا يجب أن ننسى حقيقة أن التنظيم ينجح عملياً في فرض نوع من الحصار البحري من خلال منع السفن من الوصول إلى ميناء إيلات عبر مضيق باب المندب وقناة السويس، ولهذا السبب لم يتم التوصل حتى الآن إلى حل هيكلي يمنع الحوثيين من الاستمرار في تنفيذ هذه السياسة.

 

و / لن تزول “مشكلة الحوثيين” تمامًا عن إسرائيل، لذا ثمة حاجة إلى وضع استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع هذا العدو، لا تقتصر على الهجمات المتفرقة في اليمن. 

 

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى خطاب رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي في الجنوب، في التجمع التفاوضي، وتصريحات نائبه الزبيدي، بشأن ضرورة الاعتراف بجنوب اليمن كدولة مستقلة كأحد العناصر المحتملة لاستراتيجية إضعاف الحوثيين.

 

يجب أن نتذكر أنه لا يوجد حل سريع وفعال لمشكلة الحوثيين، ولكن من ناحية أخرى، لا يمكن لدولة إسرائيل أن تسمح باستمرار هذا الوضع، لا بإطلاق النار على إسرائيل، ولا بالهجمات العنيفة ضد السفن التجارية المتجهة إليها من الشرق.

 

ي / كما أن الهجمات الجوية المستمرة لا تشكل “حلاً سحرياً” بل هي أحد المكونات في إطار تلك الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين الضغط الاقتصادي والسياسي والعسكري، والهدف الرئيسي منها هو منع إيران من العمل في اليمن والمساعدة في بناء قوة الحوثيين، الذين يواصلون أيضاً العمل في منطقة “القرن الأفريقي”.

You might also like