كل ما يجري من حولك

فضيحة تجسُّس تهز الاحتلال: جندي ومستوطِن آخر متهمان بالتخابر لصالح إيران خلال الحرب

369

متابعات..| 

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن فضيحة أمنية جديدة هزّت المنظومة العسكرية في كيان الاحتلال، بعد إعلان النيابة العامة تقديم لائحة اتّهام ضد جندي ومستوطن آخر بتهمة التخابر مع جهات إيرانية، وتنفيذ عمليات جمع معلومات حساسة خلال فترة الحرب المُستمرّة منذ عام تقريبًا.

وبحسب تفاصيل القضية التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أمس، فإن ماور كرينجل، أحد سكان مستوطنة “حولون”، متهم بإقامة علاقات مباشرة مع جهات مرتبطة بالاستخبارات الإيرانية، وتزويدها بمعلومات حساسة عن مواقعَ عسكرية وأمنية داخل الأراضي المحتلّة، مستغلًا صفته كجندي احتياط في جيش الاحتلال.

وتشير لائحة الاتّهام إلى أن كرينجل وثّق عشرات المواقع الاستراتيجية، منها قواعدُ عسكرية، موانئ، مبانٍ حكومية، ومقرات تابعة لجهاز “الشاباك”، وزوّد الإيرانيين بمواقع وتفاصيل عن خدمته العسكرية، مقابل تلقيه أموالا بالعملة الرقمية. كما تم تكليفُه بمحاولة اغتيال أحد قادته في الجيش مقابل 100 ألف شيكل، وترتيب لقاءات سرية في تركيا وأذربيجان.

تال عمرام، وهو متهم آخر في القضية، وُجّهت له تهمة الاتصال بعميل أجنبي، حَيثُ بدأ بتصويرِ مشاهدَ من منزله والمشاركة في أعمال ميدانية، بينها حرق زيّ عسكري في غابة بـ”حولون”، ضمن محاولات لبث رسائلَ رمزية.

كما وُكلت إليه مهام تشمل رشّ شعارات معينة في أماكنَ عامة.

النيابة العامة طالبت بتمديد اعتقال المتهمَين حتى انتهاء الإجراءات القضائية، مشيرة إلى أن خطورة الملف تكمن في أنه جاء في وقت حساس تخوض فيه “إسرائيل” حربًا متعددة الجبهات، وفي ظل توتر داخلي غير مسبوق.

ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تفضح حجم التفكك الأمني والاستخباري داخل كيان الاحتلال، وانكشاف جبهته الداخلية أمام عمليات التأثير والاختراق من محور المقاومة، في وقت يدّعي فيه قادته إحكام السيطرة على الوضعَينِ الأمني والعسكري.

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية

You might also like