كل ما يجري من حولك

مجلة أمريكية: استهداف سفينة هولندية الأكثر خطورة منذ يوليو والملاحة ليست بمنأى عن الرد اليمني الداعم لغزة

317

متابعات..| تقرير

أكّـدت تقارير دولية أن استهداف سفينة شحن هولندية في خليج عدن يعكسُ بوضوح اتساع نطاق عمليات الردع البحري اليمني ضد السفن المرتبطة بدول العدوان على غزة، في خطوة تؤكّـد استمرار صنعاء في تنفيذ تعهداتها بمنع مرور السفن التابعة أَو المرتبطة بكيانات داعمة للجرائم الصهيونية في قطاع غزة.

وذكرت مجلة إنشورانس بزنس أمريكا أن الهجوم على سفينة “ماينرفاغراخت” الهولندية يظهر أن “أي جزء من الممر المائي لم يعد في مأمن”، مشيرة إلى أن البحر الأحمر وخليج عدن أصبحا ساحة تأثير مباشر من قبل اليمنيين على أمن الملاحة العالمية، في ظل عجز القوى الغربية عن فرض معادلة ردع معاكسة.

وأعلن قواتُ صنعاء مسؤوليتها عن الحادثة مؤكذةً استمرارِ فرضِ حظرِ الملاحةِ البحريةِ على العدوِّ الإسرائيليِّ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ وبابِ المندبِ وخليجِ عدنَ، مجددةً تحذيرَها لكافةِ الشركاتِ والسفنِ من مغبةِ انتهاكِ الحظرِ المعلنِ عنه سابقًا بأنها ستستهدف أية سفينة لا تكشف عن هُويتها، أَو ترتبط بدول مشاركة في دعم الاحتلال الإسرائيلي، ضمن سياسة ردع مفتوحة نصرة لغزة، ووفاءً لوعد القيادة اليمنية بأن البحر لن يكون آمنًا للمعتدين.

إصابة وجنوح سفينة في عملية نوعية

وكانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قد نقلت عن مصادر غربية أن السفينة الهولندية تعرضت لهجوم أثناء مرورها في خليج عدن، مما تسبب في اشتعال النيران فيها وإصابة اثنين من طاقمها، بالإضافة إلى جنوحها؛ بسَببِ الأضرار.

العملية الأُورُوبية “أسبيدس” أعلنت إجلاء الطاقم المؤلف من 19 فردًا، وهم من جنسيات روسية وأوكرانية وفلبينية وسريلانكية، إلى جيبوتي بعد إنقاذهم بواسطة مروحية.

الهجوم، وصفته المجلة الأمريكية بأنه “الأكثر خطورة في خليج عدن منذ شهور”، بعد إغراق سفينتين في يوليو الماضي في البحر الأحمر.

صنعاء: لن تكون هناك حماية للمعتدين في البر أَو البحر

ويرى مراقبون أن العمليةَ البحرية تأتي في سياق تصعيد منسَّق تقوده صنعاء للضغط على الدول الغربية، لوقف دعمها للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المُستمرّ على قطاع غزة، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، وسط صمت دولي متواطئ.

وفي وقت يستمر فيه الاحتلال بارتكاب المجازر بحق المدنيين، تؤكّـد صنعاء عبر عملياتها البرية والبحرية أن الصمت لم يعد خيارًا، وأن من يشارك في حصار غزة وتهجير شعبها، لن ينعم بأمن في مياهه أَو موانئه.

رسائل سياسية واقتصادية للعالم

ويرى خبراء أن هذه العمليات تحمل رسائل تتجاوز البُعد العسكري، فهي تعيد ترتيب قواعد الاشتباك في المنطقة، وتجعل من الممرات الدولية أدوات ضغط بيد الشعوب المقاومة. كما أن تأثيرها الاقتصادي أصبح ملموسًا، في ظل ارتفاع تكاليف التأمين البحري واضطراب حركة التجارة؛ ما يضع مزيدًا من الضغط على حكومات شاركت أَو سكتت عن العدوان.

وتؤكّـد صنعاء أنها لن توقف عملياتها البحرية ما لم يتوقف العدوان على غزة، وتُرفع القيود عن الشعب الفلسطيني المحاصر، في موقف يحظى بتأييد شعبي عربي واسع، يعكس مدى التلاحم بين جبهات المقاومة في المنطقة.

You might also like