تلميحٌ لبصمات موسادية في الطابق الـ22.. وفاة سفير جنوب إفريقيا بباريس تثير ترجيحاتٍ بـ “دوافع انتقامية”
متابعات..|
في حادثة غامضة تزامنت مع تصاعد التوترات إثر دعم دولي كبير للقضية الفلسطينية، أفادت وكالة رويترز بأنه عُثر صباح الثلاثاء، على سفير جنوب إفريقيا لدى فرنسا جثةً هامدةً أسفلَ برج فندق “حياة ريجنسي” في منطقة بورت مايو بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد (سقوطه) من الطابق الـ 22.
وأكّـد الادِّعاء العام الفرنسي أن التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الحادث، دون استبعاد أية فرضيات في هذه المرحلة، في حين لم تُصدر السلطات الجنوب إفريقية بيانًا رسميًّا بشأن ظروف الوفاة.
وأثارت الحادثة موجة من التكهنات والتساؤلات، لا سِـيَّـما أنها تأتي بعد أسابيع فقط من تصعيد دبلوماسي قادته جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال الصهيوني، عبر رفع دعوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية تتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
ورأى محللون أن الحادثة قد لا تكون “محضَ صدفة”، مشيرين إلى أنها تحمل بصمات واضحة لجهات قد تكون منزعجةً من الدور المتنامي لجنوب إفريقيا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين على الساحة الدولية، في تعريض واضح بكيان الاستباحة والإبادة.
ووجّه بعضُ المراقبين أصابعَ الاتّهام نحو أجهزةَ استخباراتية معروفة بتنفيذ عمليات “اغتيال هادئة” ضد شخصيات تعتبرها معادية لمصالحها؛ ما عُـــدَّ تلميحًا إلى بصمات الموساد “الإسرائيلي”.
ورغم غياب الأدلة الرسمية حتى الآن، اعتبر متابعون أن توقيتَ الحادثة وموقعها، إلى جانب صمت العديد من الأطراف الدولية، يزيد من الشكوك حول ما إذَا كانت الوفاة نتيجة “حادث عرضي” أَو “عملية مدبّرة بعناية”.
وتعد هذه الحادثة الأحدث في سلسلة من الوقائع التي تستهدف شخصيات بارزة اتخذت مواقف حاسمة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، ما يفتح الباب مجدّدًا أمام تساؤلات حول دور “الاغتيالات السياسية” في إدارة الصراعات الدولية المعقدة.