إسبانيا تفرض حظراً شاملاً على تصدير واستيراد الأسلحة والوقود
مدريد تحرج العرب ودول الخليج
متابعات..|
قال وزير الخارجية الإسباني أنه ” لا يمكن لإسبانيا كدولة تؤمن بحقوق الإنسان إقامة علاقة طبيعية مع إسرائيل وسط حرب مستمرة”.
وأضاف “اتخذنا موقفا قويا ضد أفعال إسرائيل لرفضنا أن يكون مصير شعوب المنطقة الحرب والعنف”.
وتواصل اسبانيا خطواتها التصعيدية في فرض إجراءات جديدة على إسرائيل بسبب جرائم الإبادة و التجويع التي ترتكبها في غزة.
وأعلنت مدريد اليوم حزمة قرارات تستهدف تضييق الخناق السياسي والاقتصادي على إسرائيل، في خطوة اعتبرتها الحكومة الإسبانية “رسالة واضحة بضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي في غزة والعمل من أجل سلام عادل في فلسطين”.
وقال وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو إن الحكومة ستعزز الحظر الشامل على تصدير واستيراد الأسلحة مع إسرائيل، وتشمل الإجراءات الجديدة منع مرور أي وقود أو مواد قد تُستخدم لأغراض عسكرية عبر الأراضي والموانئ الإسبانية.
وأضاف أن بلاده ستحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التزاما بالقانون الدولي والقرارات الأممية التي تعتبر تلك المستوطنات غير شرعية.
وبهذه القرارات، تضع إسبانيا نفسها في مقدمة الدول الأوروبية التي تتخذ خطوات جدية في وجه إسرائيل ، في وقت تبدو المواقف الدولية والغربية وحتى العربية خجولة في إدانة أكبر حرب إبادة جماعي في التاريخ الحديث والضغط لإيقافها.
وأمس قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن حلّ الدولتين مستحيل عندما تكون إحداهما ضحية إبادة جماعية.
وأضاف سانشيز أنه لا يوجد أي سبب يخفف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وأنه لا يمكن لأحد أن يدّعي عدم علمه بها أو مشاهدتها أو جهله بها.
وأكد سانشيز أن التاريخ سيحكم على من يلتزمون الصمت حيال أحداث غزة، قائلا “سيحكم علينا التاريخ، وسيكون حكمه لا هوادة فيه على من يلتزمون الصمت أو يغضون الطرف عن الوحشية. إسبانيا قررت ألا تلتزم الصمت، بل أن تتحرك”.
وصرح أن إسرائيل تعمل على تصفية الشعب الفلسطيني وقتل النساء والأطفال وكبار السن في غزة، مشددا على ضرورة وقف هذه المجزرة.
وشدد على وجوب أن تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتتمتع بحقوق متساوية مع جميع الأعضاء الآخرين، وبأبسط حقوق الإنسان.
وأكد سانشيز أن إسبانيا ستواصل اتخاذ خطوات ضد إسرائيل حتى تتوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشيرا إلى أن الأمل لا يزال موجودا لشعب غزة وفلسطين.