مخاوفُ صهيونية من تصاعد الهجمات اليمنية و”تحوُّل استراتيجي” محتمل
متابعات..|
كشف تقريرٌ جديدٌ صادرٌ عن معهد “مسغاف” الإسرائيلي، التابع لجهاز الاستخبارات “الموساد”، عن تصاعد القلق داخل دوائر صنع القرار في كَيانِ الاحتلال من تطور الهجمات اليمنية على أهداف إسرائيلية، محذِّرًا من أن “التهديدَ اليمنيَّ قد يتحوَّلُ إلى خطرٍ استراتيجي حقيقي”.
يأتي التقريرُ عقبَ هجوم واسع شنّته القوات اليمنية، يوم الجمعة، تسبّب في تصاعُدِ أعمدة الدُّخان فوقَ عدة مدن في جنوب فلسطين المحتلّة، في ختامِ ثالث أسبوع من التصعيد العسكري المكثّـف ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وزَعَمَ التقريرُ أن قوات صنعاء قد تكون بصدد تطوير أسلحة كيميائية، معتبرًا أن “صناعتَها ليست صعبةً من الناحية التقنية”. ولفت المعهدُ إلى أن هذا التهديد -إذَا ما تأكّـد- قد يُغيّر قواعِدَ الاشتباك ويفرِضُ تحدياتٍ غيرَ مسبوقة أمام منظومات الدفاع الإسرائيلية.
ورغم أن التقريرَ ركّز على ما اعتبره خطرًا “محتملًا” من استخدامِ أسلحة غير تقليدية، إلا أن توقيتَه يتزامنُ مع فشل (إسرائيل) في اعتراض الهجمات الأخيرة، وهو ما قد يُعبّر –بحسب مراقبين– عن إدراك إسرائيلي متزايد بـ”التحوُّل النوعي في قدرات اليمن العسكرية”.
وكانت الهجماتُ اليمنية الأخيرة قد شملت أهدافًا استراتيجيةً وعسكرية في عُمْقِ الأراضي المحتلّة، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة؛ ما شكّل ضغطًا متصاعدًا على المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، في ظل اتساعِ رقعة الجبهات مع غزةَ ولبنانَ.
ويأتي هذا التصعيدُ في وقت تتزايد فيه التحذيرات الإسرائيلية من أن استمرار الضغط اليمني قد يفرض معادلات جديدة في المنطقة، ويعيد ترتيب أولويات المواجهة لدى صناع القرار الأمني في كيان الاحتلال.