كل ما يجري من حولك

ادعاءات أمريكية بمعركة وشيكة مع الصين بينما تُهيّأ الشرق الأوسط لمصلحة “إسرائيل”

362

متابعات..|

 

على الرغم من تصريحاتها المتكررة بأن التصعيد العسكري والجيوسياسي الحالي يستهدف الصين، إلا أن الأنشطة العسكرية الأمريكية تتركز بشكل واضح في منطقة الشرق الأوسط، وليس في المحيطين الهندي والهادئ، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية الحقيقية للولايات المتحدة.

 

ووفقًا لما نقله معهد UNI”عن ضباط في البحرية الأمريكية، فإن الخطاب التدريبي في الأكاديمية البحرية لعام 2022، الذي صيغ على غرار خطاب الرئيس روزفلت، ركز على الصين كخصم محتمل، إلا أن الواقع العملي للبحرية على مدى السنوات الماضية يبين أن التوزيع العسكري الأمريكي يظل مركزًا في البحر الأحمر ومنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.

 

وأضاف المعهد البحري الأمريكي، أن عمليات مثل “حارس الرخاء” و”الراكب الخشن” هدفت إلى إضعاف “الحوثيين” في اليمن وحماية السفن الأمريكية وسفن الحلفاء (إسرائيل) في البحر الأحمر، ، بينما لم يكن للوجود العسكري الأمريكي تأثير ملموس على تهديد الصين المتنامي في منطقة بحر الصين الجنوبي.

 

وبحسب تقارير البحرية، فإن نشر حاملات الطائرات والمجموعات القتالية في الشرق الأوسط أدى إلى تراجع الجاهزية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ لأول مرة منذ عقود.

 

الملازم القائد ستيفن والش، أحد الضباط الأمريكيين، أكد أن تخصيص حاملات الطائرات لمواجهة التهديدات في الشرق الأوسط يأتي على حساب الاستعداد للصراع المحتمل مع الصين وروسيا.

 

وأشار إلى أن استمرار مثل هذه العمليات يضعف قدرة الأسطول الأمريكي على المنافسة الاستراتيجية في مناطق الصراع الكبرى.

 

وبينما تدعي واشنطن أن الصراع العسكري هو مع الصين، يبدو أن الغرض الفعلي من الوجود الأمريكي في البحر الأحمر والشرق الأوسط هو ضمان النفوذ والسيطرة في المنطقة، بما في ذلك حماية المصالح الأمريكية وحليفتها الرئيسة “إسرائيل” وليس مواجهة التحديات الصينية بشكل مباشر.

 

يذكر أن استمرار نشر حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط أدى إلى تضارب في جداول الصيانة وتقليص جاهزية الأسطول في المحيطين الهندي والهادئ، ما يثير تساؤلات حول جدوى الاستراتيجية الأمريكية في الوقت الذي يواصل فيه الصراع في بحر الصين الجنوبي التصاعد.

 

واضطرت البحرية الأمريكية لسحب حاملات طائراتها الواحدة تلو الأخرى من البحر الأحمر والمنطقة بعد ان نجحت العمليات اليمنية في اجبارها على مغادرة المنطقة، والتي عرضتها لتهديد حقيقي اعترف القادة الأمريكيون بخطورته ودفع ترامب لطلب الاتفاق مع “الحوثيين” بوساطة عمانية.

 

You might also like