صحيفة: رُبع صواريخ “ثاد” الأمريكية استُنفدت في حرب قصيرة دعماً لـ(إسرائيل).. و”الفجوة الصاروخية” تهدّد جاهزيةَ واشنطن
متابعات..|
حذّرت صحيفة ذا فايشنال انترست The National Interest الأمريكية من أن الجيش الأمريكي يعاني من “فجوة صاروخية” متنامية تهدّد استدامة قدراته الدفاعية في مواجهة خصوم متقدمين كالصين، مشيرة إلى أن الصراع الأخير بين (إسرائيل) وإيران كشف عن نقاط ضعف خطيرة في المخزون الدفاعي للولايات المتحدة.
وأشَارَت الصحيفة إلى أن “حرب الاثني عشر يومًا” بين الجانبين، والتي شهدت تدخلًا مباشرًا من الولايات المتحدة لحماية حليفتها (إسرائيل)، استنزفت نحو ربع مخزون الجيش الأمريكي من صواريخ “ثاد” الدفاعية، بعد أن تم إطلاق أكثر من 150 صاروخًا من هذا الطراز – أي ما يفوق متوسط المشتريات السنوية المعتادة.
وَأَضَـافَ التقرير أن السفن الأمريكية شاركت بدورها في التصدي للهجمات، حَيثُ أطلقت أكثر من 80 صاروخًا من طراز “SM-3” خلال النزاع، ما يعكس الاستخدام المكثّـف وغير المستدام للذخائر المتقدمة في حال نشوب صراع واسع النطاق.
وحذّرت الصحيفة من أن مثل هذا النمط من الاستنزاف السريع قد يكون أكثر كارثية في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع قوة كبرى مثل الصين، التي تملك ترسانة صاروخية ضخمة وقدرة على إطلاق كميات هائلة من الذخائر في وقت قصير.
وفي هذا السياق، شدّدت الصحيفة على أن الجيش الأمريكي بحاجة ماسّة إلى تعزيز قدراته الإنتاجية، ليس فقط عبر توسيع القاعدة الصناعية العسكرية التقليدية، ولكن أَيْـضاً من خلال الابتكار التجاري، وتبني نهج “هجيني” يجمع بين أنظمة دفاعية متقدمة وأُخرى منخفضة التكلفة وأكثر مرونة.
ورغم اعتراف الصحيفة بأن إحياء القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية يتطلب وقتًا واستثمارات ضخمة، إلا أنها أكّـدت أن القطاع التجاري الأمريكي يمتلك الجاهزية للمشاركة في سد هذه الفجوة، إذَا ما توفّر له التمويل والدعم السياسي اللازم.
واختتمت الصحيفة بالتحذير من أن أي تأخير في معالجة هذا الخلل قد يُعرّض الولايات المتحدة لمخاطر استراتيجية حقيقية، خُصُوصاً في ظل تصاعد التهديدات العالمية وازدياد احتمالات اندلاع صراعات إقليمية أَو عالمية في المستقبل القريب.